عائلة أسير فلسطيني تحمّل السلطة مسؤولية اعتقاله

حمّلت عائلة أسير فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء (30|9)، من منزله برام الله، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المسؤولية كاملة عن اعتقاله، مؤكدة أن نجلها "تعرض لظلم كبير من قبل أمن السلطة"، وفق قولها.
ورأت عائلة الأسير فادي حمد غانم (31 عاما)، وهو من سكان بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله، أن "التهم الباطلة" التي وجهت لنجلها أثنا اعتقاله الأخير من قبل جهاز "المخابرات العامة" بالمدينة، هي السبب في إعادة اعتقاله من قبل الاحتلال.
وأشارت العائلة في تصريح صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه، إلى أن "جهاز المخابرات حاول إدخال نجلها فادي في قضية مفبركة لا أساس لها من الصحة".
وكان جهاز "المخابرات العامة" التابع للسلطة الفلسطينية، قد اعتقل الشاب فادي حمد بتاريخ 14 آب (أغسطس) الماضي، بدعوى العثور على متفجرات في منزله بعد شهر من تحريره من سجون الاحتلال، حيث أمضى في آخر اعتقال له لدى الاحتلال 26 شهرا بموجب قانون "الاعتقال الإداري".
ولفتت العائلة، إلى أن نجلها فادي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام عقب اتهامه بـ "تهم باطلة" استمر مدة 37 يوما وانتهى بالإفراج عنه من سجن "الجنيد" بنابلس، مشددة على أن نجلها تعرض لتعذيب شديد خلال اعتقاله لدى مخابرات السلطة، وأن أجهزة السلطة "فشلت في توريطه بمخططها الظالم".
وأوضحت العائلة أن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة تناوبوا على منع إقامة حفل زفاف نجلها فادي من خلال سياسة الباب الدوار والاعتقالات المتوالية".
ودعت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمتابعة قضية نجلها "الملاحق من قبل الاعتقال التعسفي من كل جانب"، مطالبة بالضغط على السلطة وأجهزتها الأمنية من قبل الكل الفلسطيني لوقف التنسيق الأمني الذي أنهك الشباب الفلسطيني المقاوم.
وقالت العائلة "التنسيق الأمني هو الذي لا زال يحرم نجلنا فادي وخطيبته من إكمال زفافهما، واعتقالاته الأخيرة جاءت متزامنة وبشكل كبير بين الطرفين"، وفق قولها.
وبيّنت عائلة حمد أن نجلها تعرض للاعتقال أول مرة لدى الاحتلال عام 2005 على خلفية نشاطه الطلابي في "جامعة بيرزيت" حيث أمضى وقتها أكثر من 15 شهرا في سجون الاحتلال، مضيفة "تكرر نفس المشهد معه عام 2007 ثم 2010، وآخرها قبل هذا الاعتقال كان عام 2013، حيث اعتقل إداريا حينها لمدة 26 شهرا، خاض خلالها إضرابا مفتوحا عن الطعام مع بقية الأسرى الإداريين استمر لـ 63 يوما، وأفرج عنه بتاريخ 17 تموز (يوليو) المنصرم"، وفقا للعائلة.
وأشارت إلى أن نجلها فادي تعرض للاعتقال عدة مرات وأمضى أكثر من 8 شهور في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة، آخرها كان عقب تحرره من سجون الاحتلال بأقل من شهر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت فجر اليوم الأربعاء اعتقال الأسير المحرر والمعتقل السياسي لعدة مرات فادي حمد غانم، عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة بيرزيت، بعد تحرره من سجون أمن السلطة بأسبوع واحد فقط وقبل يومين من حفل زفافه الذي تأجل إتمام 7 مرات بسبب التناوب في اعتقاله من قبل أمن السلطة والاحتلال.

مواضيع ذات صلة
طولكرم.. عائلة صحفي فلسطيني تحمّل أمن السلطة مسؤولية حياة ابنها
قالت عائلة الصحفي سامي الساعي، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قامت بـ "حقن" نجلها (سامي) المعتقل في سجن أريحا (يتبع للسلطة الفلسطي...
2017-02-19 16:17:05
عائلة أسير صحفي تحمّل الاحتلال مسؤولية حياة نجلها المضرب عن الطعام
حمّلت عائلة الصحفي الفلسطيني محمد القيق، من بلدة "دورا" قضاء الخليل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها، ال...
2015-12-05 13:05:38
عائلة فلسطينية تحمّل الاحتلال مسؤولية وفاة طفلتهم على أحد حواجز نابلس
حمّلت عائلة فلسطينية من قرية عورتا قرب نابلس (شمال القدس المحتلة)، سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة طفلتهم أمس الجمعة على أحد الحو...
2017-12-30 10:55:14