قيادي إسلامي لبناني: الخيار الأمني للاحتلال سيأزم المنطقة
أكد الأمين العام لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان ابراهيم المصري، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين من قتل واعتقال وهدم للبيوت ثم حظر "الحركة الإسلامية"، هو "الإرهاب بعينه".
وبيّن المصري في حديث مع "قدس برس"، اليوم الثلاثاء (17|11)، أن معركة الفلسطينيين ضد الاحتلال واحدة في كل شبر من أرض فلسطين، وقال: "ما يجري في فلسطين المحتلة بكل أطرافها، من غزة إلى الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 هو معركة واحدة، معركة صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، ومحاولته قطع الأراضي الفلسطينية قطعة قطعة".
وقلّل المصري من أهمية الرهان على الخيار الأمني لانهاء المقاومة الفلسطينية، وقال: "إذا كان الكيان الصهيوني يعتقد أن مجرد استدعاء رئيس الحركة الإسلامية للتحقيق أو إغلاق بعض المكاتب والمؤسسات التابعة للحركة الإسلامية، سوف يثني الفلسطينيين عن الدفاع عن حقوقهم، فهو واهم. المعركة في فلسطين هي معركة شعب يحرص على الدفاع عن أرضه ومقدساته في مواجهة جرائم الاحتلال، الذي تجاوز كل الحدود".
وأضاف: "إذا كان العالم قد احتج على ما جرى في باريس من عمليات إرهابية وما جرى قبلها في برج البراجنة (انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي)، فإن عليه أن يتابع احتجاجه على ما يناله الشعب الفلسطيني جراء إرهاب الاحتلال".
وشدد القيادي الإسلامي اللبناني على أن "الإرهاب الحقيقي هو الذي تمارسه السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني من هدم للمنازل وقتل للناس وتعذيبهم، أما الشعب الفلسطيني فهو يكتفي بالدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته".
وعن المطلوب من أنصار فلسطين في العالم، قال المصري: "المطلوب أن تقف الشعوب العربية والإسلامية وكل شعب العالم الحرة التي تحترم القيم الإنسانية في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، فالذي يمارس الإرهاب هو هذا الاحتلال، لذلك لا يمكن تمويه الصورة"، على حد تعبيره.