الجزائر تجدد دعمها لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في الخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل أن موقف بلاده من الصحراء الغربية لم يتغير منذ تسجيل القضية عام 1963 في قائمة الدول غير المستقلة لدى الأمم المتحدة، وأن "الجزائر تدعم حل النزاع في إطار مبدأ تصفية الاستعمار وحق  تقرير مصيره".

وذكر مساهل في تصريحات له اليوم الاربعاء (17|11) للإذاعة الجزائرية، بأن موقف الجزائر ثابت ويتطابق مع قرارات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد الأسبوع الماضي على العودة إلى المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، وإيجاد حل طبقا لكل اللوائح الصادرة عن الأمم المتحدة سواء من الجمعية العامة أو من مجلس الأمن التي تصر في مجملها بأن الحل يتم بتقرير المصير للشعب الصحراوي.

وأضاف: "إن كل البلدان الأفريقية التي عرفت الاستقلال بعد كانون أول (ديسمبر) 60 جاء في إطار تقرير مصير هذه الشعوب، فالجزائر والشعب الجزائري يساندان هذا الموقف وهي وفية لمبادئها كما كانت مع حق كل الشعوب الأفريقية في تقرير مصيرها".

وبخصوص علاقة الجزائر بملف الصحراء الغربية، قال مساهل: "إن كل قرارات مجلس الأمن وكل المفاوضات التي جمعت المعنيين كانت مباشرة تحت غطاء الأمم المتحدة ما بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية".

وحول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، قال مساهل: "إن قضية حقوق الإنسان متابعة من طرف مختصين في الأمم المتحدة بالنسبة للصحراء الغربية، وهناك تقارير ترد من المؤسسات المخصصة للدفاع عن حقوق الإنسان"، وأشار إلى وجود طلب بأن تكون من بين مهام بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية قضية حقوق الإنسان.

وتأتي تصريحات الوزير الجزائري بشأن الصحراء الغربية، في ظل توتر في العلاقات المغربية ـ الجزائرية، بالتوازي مع جولة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، في محاولة لبحث سبل إقناع الطرفين بالعودة إلى المفاوضات المباشرة.

وتقول المغرب بأن مشروع الحكم الذاتي الذي يمنح الصحراويين حكما ذاتيا واسع الصلاحيات تحت السيادة المغربية، يمثل الحل الأمثل للنزاع المستمر منذ العام 1975، بينما ترى البوليساريو ومعها الجزائر، بأن يتم ضم هذا الخيار إلى خياري الاندماج والانفصال وإجراء استفتاء للصحراويين، وهو الخيار الذي ترفضه المغرب بالنظر إلى الخلاف حول تحديد هوية النتخب الصحراوي في الاستفتاء في حال التوافق بشأنه.

وتعرف العلاقات المغربية ـ الجزائرية فتورا واضحا منذ العام 1994، وهو تاريخ هجمات استهدفت فندق "أطلس أسني" في مراكش مما دفع المغرب لفرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في زيارة المغرب، فردت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، وظلت منذ ذلك الحين مغلقة إلى اليوم.  

مواضيع ذات صلة
الجزائر تجدد تأييدها لحق تقرير المصير بالصحراء الغربية
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة مجددا موقف بلاده المؤيد لمبدأ حق تقرير المصير في الصحراء الغربية. واعتبر ولد ...
2015-10-25 14:57:38
الجزائر تجدد دعمها "للبوليساريو" وترفض التفاوض مع المغرب بشأن مصير الصحراء
أعلنت الخارجية الجزائرية، أن "قضية الصحراء الغربية تعتبر مسألة تصفية استعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من أجل استقلالها". ونقل...
2018-04-06 09:12:47
الرئيس الجزائري يجدد دعمه لـ "حق تقرير المصير" في الصحراء الغربية
بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تهنئة إلى زعيم "جبهة البوليساريو" محمد عبد العزيز بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما ...
2015-12-28 13:56:36