وزير الخارجية البريطاني في المنطقة قريبا لتوحيد الصف ضد "داعش"
كشفت مصادر بريطانية مطلعة النقاب عن أن وزير خارجية المملكة المتحدة فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا ليرى إن كانت الدول التى تعرضت لهجمات من قبل "الدولة الإسلامية" على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الاهلية في سورية.
ونقلت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها اليوم الجمعة كتبه محررها للشؤون السياسية باتريك وينتور، أن عددا من المصادر داخل حكومة كاميرون ترى بأن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات تنظيم "داعش" شمال سورية وطردهم من مواقعهم تدريجيا.
ويشير وينتور، في تقريره الذي نقلته للعربية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والتى قال فيها "إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها"، موضحا ان التقديرات العسكرية الامريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير الى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو مايعني أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد.
ويعتبر وينتور، ان هذه الجهود تواجه عراقيل كبرى على رأسها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الراعي الرئيسي لنظام الأسد خلال خطابه الاخير والتى وجه خلالها اتهامات للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بخلق منطقة من الفوضى في العراق وسورية وليبية بدعمهم تغيير الحكام في عدة دول في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أكد أمس الخميس خلال اجتماع في بلغراد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنه لابد من مشاركة قوات برية سورية وعربية في الهجمات على تنظيم الدولة الإسلامية مشيرا إلى أن الضربات الجوية لن تهزم التنظيم المتشدد وحدها.