اعتقال وزير الأوقاف الجيبوتي السابق

قال الناشط المعارض الجيبوتي محمد طاهر روبله إن أجهزة الأمن في بلاده "اختطفت وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق في جيبوتي السابق الدكتور حامد عبده سلطان، بينما كان في انتظار السماح له بالسفر للعلاج في الخارج".

وأوضح روبله في تصريحات  لـ "قدس برس"، أن سلطان، كان قد أصيب بأربع رصاصات حية في الصدر والبطن والكتف، حيث كان في اجتماع للمعارضة في منزل أحد قيادات المعارضة، وخضع لثلاث عمليات جراحية، استأصلت ثلاث رصاصات من جسده، وبقيت واحدة نصح الأطباء بعلاجها خارج البلاد.

وأضاف: "بينما كانت عائلته في إجراءات علاجه خارج البلاد تم اختطافه صباح أمس الأربعاء 30 كانون أول (ديسمبر) الجاري من أمام المستشفى العسكري الفرنسي، واقتيد إلى المحكمة ثم إلى السجن المركزي، وهو في حالة صعبة".

وأرجع روبله سلوك نظام جيبوتي تجاه الوزير السابق إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها هذا الأخير نظرا "لأنّه نجح في وزارته بين عامي 2008 ـ 2013 وله سمعة طيّبة في المجتمع الجيبوتي، فيراه الرئيس منافسا محتملا ومهددا سياسيا، ويريد التخلص منه بأية طريقة".

وذكر روبله، أن "إعلان سلطات جيبوتي حالة الطوارئ اليوم الخميس، ستعقد الوضع الأمني والسياسي أكثر"، وفق قوله.

وكانت الولايات المتحدة قد أدانت الأسبوع الماضي أعمال العنف في جيبوتي ودعت حكومة هذا البلد الى الافراج عن قادة المعارضة.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها، انها تدعو "حكومة جيبوتي الى احترام حقوق مواطنيها في حرية التعبير والتجمع السلمي"، والى "ضبط النفس" بعد مقتل سبعة مدنيين وجرح 23 آخرين في مواجهات مع الشرطة الاثنين حسب حصيلة رسمية.

وتقع جيبوتي في منطقة القرن الأفريقي عند مدخل باب المندب وخليج عدن، وهي عضو في جامعة الدول العربية.

وهي تضم عددا من القواعد العسكرية الاجنبية وخصوصا قاعدة امريكية واخرى فرنسية تستخدمان خاصة في مكافحة القرصنة البحرية. كما تشارك بكتيبة في القوة الافريقية التي تقاتل حركة الاسلاميين الشباب في الصومال.

والرئيس إسماعيل عمر جيله (27 تشرين ثاني/نوفمبر 1947) هو ثاني رئيس لجيبوتي منذ استقلالها.

رشحه حزب "التجمع الشعبي للتقدم" في شباط (فبراير) 1999 لرئاسة جيبوتي، بعد أن قرر الرئيس الجيبوتي الراحل حسن جوليد الذي توفي عام 2006، والذي حكم جيبوتي منذ استقلالها عام 1977 حتى عام 1999، عدم ترشحه للانتخابات، وبذلك رشح إسماعيل عمر جيله للرئاسة وانتخب رئيسًا في 8 أيار (مايو) 1999.

ظفر بولاية رئاسية ثانية وثالثة على التوالي عامي 2005 و 2011، بعد أن تم تخفيض سنوات الرئاسة من ستة إلى خمس سنوات.

ورغم تأكيد جيله أن هذه الولاية ستكون ولايته الأخيرة فإن المعارضة ترى فيها "الباب المفتوح للرئاسة مدى الحياة"، وهي بذلك ترفض الولاية الرابعة للرئيس ومتمسكة بمطلب اللجنة المستقلة للإشراف على الانتخابات.

مواضيع ذات صلة
وزير إسرائيلي: الاتصالات بين تل أبيب والقاهرة أفضل من السابق
قال "وزير الطاقة" في حكومة الاحتلال الإسرايلي، يوفال شطاينتس، إن التصريح السعودي حول إلتزام الرياض بحرية الملاحة الإسرائيلية في مض...
2016-04-17 09:27:01
الاحتلال يُصدر حكما بسجن وزير الأسرى السابق 12 شهرا
أصدرت محكمة إسرائيلية اليوم الأربعاء، حكمًا بالسجن الفعلي لمدة عام (12 شهرًا) على وزير الأسرى الفلسطيني السابق، وصفي قبها، من مدين...
2016-09-28 11:53:46
وزير الخارجية المغربي السابق: العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا تعني الاعتراف بـ"الكيان الانفصالي"
صادقت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، بالإجماع على مشروع قانون يوافق بموجب...
2017-01-19 10:57:05