إضراب الأسير الفلسطيني "القيق" يدخل شهره الثالث

يواصل الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق (33 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 60 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري.

وتحذّر مصادر حقوقية فلسطينية، من تدهور وخطورة الوضع الصحي للأسير القيق، في ظل مواصلة إضرابة ورفضه أخذ أية مدعمات أو إجراء فحوصات طبية.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان له، "إن الأسير دخل مرحلة الخطورة الشديدة، وهو يعاني من ضعف شديد وواضح، واخدرار في يده اليمنى، وعدم وضوح في الرؤية"، مشيراً إلى تعرّضه إلى علاج قسري بقصد إنعاشه بعد فقدانه الوعي.

واستعرض النادي في بيانه، أبرز محطات الإضراب الذي يخوضه الأسير القيق، والتي بدأت من يوم اعتقاله في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، ونقلته إلى معتقل تحقيق وتوقيف "الجلمة"، وشروعه بإلاضراب عن الطعام بعد مضي أربعة أيام من اعتقاله، مشيرة إلى أنه "ومنذ ذلك الوقت يرفض تناول المدعمات وإجراء الفحوص الطبية".

كما أشار البيان إلى اخضاع الاحتلال للأسير القيق لتحقيق قاس، في 15 كانون أول/ ديسمبر الماضي، حيث قرر بعدها الاحتلال دراسة تحويله إلى الاعتقال الإداري بعدما أثبت عدم وجود أدلة كافية لدى الاحتلال لتقديم لائحة اتهام بحقه.

ليتم في تاريخ 20 كانون أول/ ديسمبر، تحويل الأسير القيق إلى الاعتقال الإداري مدة 6 شهور، ونُقل إلى ما تسمى "بعيادة سجن الرملة" حيث جرى احتجازه في العزل الانفرادي، لتبدأ بعدها فصل جديد مع الاضراب.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة مسيرات واعتصامات مع الأسير القيق بعد تدهور حالته الصحية، حيث نظم نادي الأسير بمدينة طولكرم شمالي القدس المحتلة وقفة تضامنية مع الأسير الصحفي  القيق.

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، إبراهيم النمر، لـ "قدس برس"، "إن هذه الوقفة التضامنية مع الأسير القيق جاءت للتحذير ولفت الأنظار إلى التدهور الخطير الذي طرأ خلال الأيام الماضية على صحة الأسير القيق، الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام شهره الثالث في ظل استمراره  بمقاطعة  المدعمات والفحوصات الطبية، احتجاجا على اعتقاله الإداري".

وندّد النمر بممارسات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وخاصة الصحفيين، داعياً المؤسسات الصحفية الدولية إلى التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الصحفي القيق فوراً.

من جانبه، دعا رئيس "هيئة شؤون الاسرى والمحررين"، عيسى قراقع، إلى الإعلان عن "أيام غضبّ وتحرّك جماهيري واسع ومشاركة كبيرة للتضامن مع الأسير القيق.

واتهم قراقع، الحكومة الإسرائيلية بـ "ارتكاب جريمة متعمدة بحق الأسير القيق وتعمّد الاستهتار بحياته، وممارساتها التعذيب بحقه".

ومن المقرّر أن تعقد المحكمة الإسرائيلية العليا جلسة لها بتاريخ 27 كانون ثاني/ يناير، للنظر في الالتماس الذي قدمه المحامون الفلسطينيون بالمطالبة بإطلاق سراح الصحفي الفسلطيني محمد القيق.


ـــــــــــــــ

من سليم تايه
تحرير: إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
نقل الأسير القيق إلى المستشفى مع دخول إضرابه شهره الثاني
نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، محمد القيق، إلى مستشفى "أساف هروفيه" بتل أبيب، نتيجة تدهور وضعه...
2017-03-08 11:01:15
رام الله.. اعتصام الأسرى المحررين يدخل شهره الثاني على التوالي
يواصل أسرى محرّرون من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اعتصامهم وسط مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة) لليوم الـ 30 على التوالي، تندي...
2017-07-17 10:18:14
إضراب الأسرى الفلسطينيين يدخل أسبوعه الثالث
دخل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، أسبوعهم الثالث على التوالي في إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على ...
2017-05-01 09:15:19