الأردن يعول على مؤتمر لندن لحل أزمة 1.4 مليون لاجئ سوري

يتطلع المسؤولون الأردنيون إلى المؤتمر الدولي للمانحين الذي من المقرر عقده في لندن بعد غد الخميس لحل المشكلة المالية التي ترتبت على استضافة عمان لنحو 1.4 مليون لاجئ سوري.

ويسعى الأردن، الذي يشارك بقوة في هذا المؤتمر، باعتباره من أكثر الدول تضررا من أعباء اللجوء السوري إلى جانب لبنان، إلى جمع نحو 8 مليارات دولار من المانحين خلال الأعوام الثلاث 2016 - 2018، عبر تبني خطة الاستجابة التي أطلقتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية.

ويهدف المؤتمر الذي سيحضره 70 دولة لمساعدة 13.5 مليون شخص من النازحين داخل سوريا و نحو 4.2 مليون لاجىء سوري في الدول المجاورة.

ويطرح الأردن في مؤتمر لندن ثلاثة آليات لمواجهة تداعيات الأزمة السورية على الأردن، وهي: اعتبار أزمة اللاجئين السوريين فرصة للتنمية، من خلال الاستفادة من المكاسب المتبادلة التي يتم تحقيقها للأردن واللاجئين السوريين من خلال توفير فرص عمل للسوريين والأردنيين.

وإعادة تأهيل المجتمعات المستضيفة عن طريق تخصيص تمويل من خلال منح إضافية للبند الخاص باللاجئين تحت خطة الاستجابة للأعوام 2016-2018 عبر تخصيص ما قيمته 560 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات بحيث يوجه التمويل لقطاعات البنية التحتية، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للاجئين في القطاعات المختلفة.

والآلية الثالثة التي يطرحها الأردن في المؤتمر، بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هي الحصول على تمويل كاف لدعم الإطار الاقتصادي وسد الفجوة التمويلية للسنوات الثلاث المقبلة، حيث يعتبر هذا موضوع هام للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للأردن.

وقدرت وزارة التخطيط الأردنية الفجوة التمويلية بحوالي 2.7 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
ويناقش المؤتمر تقديم الدعم المالي للدول المستضيفة للاجئين السوريين خلال السنوات الأربعة المقبلة، وذلك من خلال الإعلان عن خطة تمويلية مقترحة من قبل البنك الدولي والحكومات والقطاع الخاص. 

وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن تخصيص نحو 2.2 مليار دولار للعام الجاري كمساهمة لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين.

وكان زعماء بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، قد أعلنوا في وقت سابق عن رغبتهم، لزيادة التمويل الحالي الذي لم يصل إلى مستويات العام الماضي.

 ومن المقرر أن يعلن خلال فعاليات المؤتمر عن تنفيذ خطة مع الأردن هدفها توفير فرص عمل للاجئين السوريين وللأردنيين في أماكن اللجوء، وإطلاق مبادرة لإلحاق جميع الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن ولبنان بالمدارس مع نهاية السنة الدراسية 2016 — 2017.

ويستضيف الأردن حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري على أراضيه، وحوالي 630 ألف لاجئ مسجلين في منظمات الأمم المتحدة، وهذا يشكل ما نسبته 20 بالمائة من عدد سكان المملكة.

ويقيم حوالي 85 في المائة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، في أفقر البلديات  في المحافظات الشمالية والوسطى من الأردن، الأمر الذي قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية إنه يشكّل عبئا على خزينة الدولة بمقدار ملياريْ دولار أمريكي سنويا، وفق المعطيات الرسمية.

ـــــــــــــــ

من حارث عواد

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
الرئاسة التركية: نستضيف 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الأحد، إن بلاده تستضيف 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري. وأضاف قالن، في كلمة له خ...
2019-03-03 16:33:46
الأردن يستقبل نحو مائة لاجئ سوري خلال يومين
استقبل الأردن خلال اليومين الماضيين، نحو مائة لاجئ سوري فرّ من ويلات الأزمة التي تشهدها بلاده ودخل الأراضي الأردنية عن طريق الحدود...
2015-08-25 09:17:37
لاجئ فلسطيني سوري محتجز في مطار "كوالالمبور" بماليزيا يستغيث
ناشد اللاجئ الفلسطيني السوري أحمد حناوي، المحتجز حاليا بمطار "كوالالمبور" في ماليزيا، أصحاب القرار في منظمة التحرير الفلسطينية، وم...
2016-06-24 08:22:44