الأردن يعلن عن إجراءات لزيادة التبادل التجاري مع فلسطين

قال وزير النقل الأردني، أيمن حتاحت، إن بلاده تدرس "تبسيط" إجراءات نقل البضائع والركاب بين الأردن وفلسطين، "عبر تفعيل نظام الماسح الضوئي لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع".

وأوضح وزير النقل الأردني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطينيسميح طبيلة، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأردنية (عمّان)، أن الهدف من تلك الإجراءات "تسهيل عبور البضائع بين البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية".

وأشار حتاجت إلى أن إجراءات التفتيش الحالية على الحدود، (نظام التفريغ من حاوية إلى حاوية والذي يتعامل مع منصات التحميل)، "تُساهم في عرقلة الحركة التجارية بين الأردن وفلسطين".

يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُعيق دخول الشاحنات القادمة من الأردن بشكل متكرر، بحجة "الفحص الأمني لمحتوياتها"، الأمر الذي يخلق خسائر كبيرة بالاقتصاد الفلسطيني.

وفي سياق متصل، تسلّمت الحكومة الأردنية اليوم الأربعاء، جهاز مسح ضوئي متنقل، من السفارة الأمريكية في عمّان، تُقدر قيمته بمليون و300 ألف دولار أمريكي، ليتم استخدامه في معبر جسر الملك حسين.

وقالت السفارة الأمريكية إن الجهاز "سيُساهم في تسهيل وتحسين التجارة بين الأردن والضفة الغربية، من خلال تقليل الوقت اللازم لتفتيش ومعالجة الشحنات وتحسين القدرة على التفتيش والبحث عن الأسلحة، والمواد الخطرة، والشحنات غير المعلن عنها".

وتُظهر بيانات دائرة الإحصائيات الأردنية، أن حجم التبادل التجاري بين فلسطين و"إسرائيل" يتجاوز 4 مليارات دولار سنويًا، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السلطة الفلسطينية والأردن نحو 120 مليون دولار سنويًا.

ويسعى الجانبان (الأردني والفلسطيني)، من خلال تركيب تلك الأجهزة، إلى زيادة الكفاءة في عمليات التفتيش وتسهيل حركة البضائع، والتخلص من بعض العقبات، وخفض التكلفة والوقت والأضرار الممكن حدوثها للبضائع، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين والدول الأخرى، بحسب الوثائق التي حصلت عليها "قدس برس" عن المشروع الذي يجري إعداده بجهود دولية، من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وألمانيا.

وأعلن وزير النقل الأردني عن دراسة تسهيل نقل البضائع من جسر الملك حسين إلى ميناء العقبة (جنوب الأردن)، لنقلها من الأردن إلى الأسواق الاوروبية.

واتخذت الحكومات في كل من الأردن و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، خطوات ملموسة على الأرض لإنشاء منطقة حرة على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن، تسعى معها تلك الحكومات لتسهيل انسياب البضائع في كلا الاتجاهين وزيادة التبادل التجاري وتسهيل حركة المسافرين.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية في تشرين أول (أكتوبر) 2013، على إقامة منطقة تبادل تجاري في الجانب الإسرائيلي من معبر "اللنبي"، الذي يربط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، بدعم هولندي، لتسهيل نقل الحاويات التجارية الفلسطينية وزيادتها بنسبة 30 في المئة، الأمر الذي اعتبرته الحكومة الإسرائيلية حينها مخططًا لتسهيل عبور البضائع التجارية بين السلطة الفلسطينية والأردن، ودعمًا للاقتصاد الفلسطيني.

ــــــــــــــــــــ

من أحمد شاهين

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
رجال أعمال يطلقون مشروعا لزيادة التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين
انطلقت اليوم الثلاثاء، في عمان أعمال مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين "برنامج اللقاءات الثنائية"، بمشاركة رجال أعمال...
2016-05-03 11:24:55
التوقيع على مذكرات تفاهم لزيادة التبادل التجاري بين الأردن ومناطق السلطة
وقعّ رجال أعمال أردنيون وفلسطينيون، اليوم الأربعاء، مذكرات تفاهم بهدف زيادة التبادل التجاري بين الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية. ...
2016-05-04 13:58:48
لقاء أردني فلسطيني لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين
بحث وزيرا الاقتصاد الفلسطيني خالد عسيلي، والصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي، اليوم الثلاثاء، تحضيرات عقد اجتماع اللج...
2021-11-02 18:40:10