تقرير أممي: "منتجع الحبانية" السياحي في العراق مأوى غير آمن للنازحين
أكدت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، "أن منتجع الحبانية السياحي في العراق، تحول إلى مأوى غير آمن لمئات النازحين".
وذكرت المفوضية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على صفحتها الرسمية على الانترنت، أن "حوالي 400 عائلة تعيش في فندق الحبانية، من دون مياه أو كهرباء كما أن الرائحة المنتشرة في المكان تدل على أن نظام مياه الصرف معطل أيضاً".
وأشارت إلى أنه "ووفقاً لتقييم هندسي نفذته السلطات المحلية، فإن المبنى مهدد أيضاً بخطر الانهيار بسبب ضعف أسسه نتيجة توقف أعمال الترميم".
وأكدت المفوضية أنها "تعتبر الفندق مكاناً غير آمن وغير صحي لإقامة العائلات كما أن خطر انتشار الأمراض فيه كبير".
ونوهت إلى أنها "تبني حالياً مآوٍ أقوى في مكان قريب لإسكان العائلات، يُتوقع إنهاؤها في غضون شهر تقريباً. وسيتم توفير منشآت مناسبة للاستحمام ومطابخ مجتمعية".
وحسبت ذات التقرير، فإنه و"في مكان غير بعيد عن الفندق، تقيم آلاف العائلات النازحة الأخرى في خيام وفرت المفوضية عدداً كبيراً منها. وحسنت المفوضية 700 خيمة أخرى ووفرت حزماً لفصل الشتاء كما وفرت الكيروسين ومواد الإغاثة لآلاف العائلات الأخرى".
وحول واقع منتجع الحبانية السياحي، قال التقرير: "قبل أن يطاله الصراع، كان المنتجع المؤلف من ستة طوابق، في ما مضى، موقعاً سياحياً بارزاً في العراق، يقصده المصطافون لقضاء عطلتهم وممارسة هواياتهم المفضلة كركوب القوارب وصيد السمك والسباحة".
وأضاف: "بعد أن غادره السياح منذ فترة طويلة، أصبح اليوم مكاناً يقيم فيه مئات العراقيين الفارين من الصراع في محافظة الأنبار المضطربة، والباحثين عن الأمان في هذه المنشأة التي تألقت في ما مضى والتي باتت أحواض السباحة فيها فارغة وانقطعت عنها الكهرباء وأصبحت تفتقر إلى خدمات الصحة العامة الأساسية".
يذكر أن "مدينة الحبانية" السياحية أُقيمت على شواطئ بحيرة "الحبانية" عام 1979. إلا أنها وبعد غزو العراق عام 2003 تحولت من منتجع سياحي إلى ملاذ للنازحين من المدن المجاورة لها.
وقد كان لأعمال العنف التي لازالت تعصف بالعراق الأثر البالغ على منتج "الحبانية" السياحي، حيث كانت محافظة "الانبار" ملاذا سابقا لتنظيم القاعدة.
كما أن قرب البحيرة من مدينة "الفلوجة" التي شهدت بعضا من أعنف المعارك بين المسلحين والقوات الامريكية والعراقية كان له الأثر البالغ في تضرر بنيتها التحتية بشكل كبير.