مجلس الأمن: الأزمة السورية أثرت سلبًا على استقرار لبنان
قال مجلس الأمن الدولي إن الأزمة السورية "أثرت سلبًا" على استقرار لبنان، معربًا عن قلقه إزاء "التهديد المباشر لأمن الأخيرة وانتهاك حدودها"، وفق تعبيره.
واعتبر المجلس في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الجمعة، أن "وجود الجماعات المتطرفة الإرهابية والعنيفة في الأراضي اللبنانية، ومشاركة بعضها في القتال بسوريا، يُشكل مخاطر على استقرار البلد وشعبها".
ودعا البيان، الأطراف اللبنانية كافة إلى وقف أي تدخل في الأزمة السورية، "بما يتفق مع التزامها في الإعلان الوزاري للحكومة الحالية".
وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وفقًا للبيان، عن قلقها البالغ بسبب تأثير استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على لبنان
وشدد البيان، على أهمية الدعم المتواصل للسلطات اللبنانية "لمساعدتها في مواجهة آثار تدفق اللاجئين"، بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.
وأكد الأعضاء في المجلس، دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، مجددين دعوتهم لجميع الأطراف (إسرائيل وحزب الله اللبناني) إلى الالتزام باحترام الاتفاقات وضمان سلامة موظفي "يونيفيل".
وأوضح البيان أن "رئاسة الجمهورية الشاغرة في لبنان منذ 21 شهرًا، والأزمة السياسية الحالية في الحكومة، تُؤدي إلى "إعاقة قدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والاجتماعية، والإنسانية التي تواجه البلاد".
وطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، القادة السياسيين في لبنان "التمسك بالدستور اللبناني، واتفاق الطائف، والميثاق الوطني، وتقديم استقرار البلاد ومصالحها الوطنية، على السياسة الحزبية".
وشددوا على أهمية "الدور الحاسم" الذي لعبه الجيش اللبناني، وقوات الأمن في الحفاظ على سلطة الدولة، ودعم الاستقرار في البلاد، داعين لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية.
ـــــــــــــ
من خلدون مظلوم
تحرير زينة الأخرس