أمين عام الأمم المتحدة: لا يوجد حل عسكري للصراع في سورية
جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العزم على أن تفعل الأمم المتحدة كل ما في وسعها لمساعدة أطفال اللاجئين السوريين وجميع اللاجئين من أجل إبقاء أحلامهم حية، كما حدث معه هو شخصيا ومع الشعب الكوري أثناء الحرب الكورية.
وأكد بان كي مون في كلمته التي ألقاها في جنيف خلال افتتاح الاجتماع رفيع المستوى حول تقاسم المسؤولية العالمية بشأن اللاجئين السوريين، أنه يجب إعطاء اللاجئين السوريين الأمل في مستقبل أفضل، والأدوات اللازمة لبناء حياة لأنفسهم.
وأضاف: "يجب أن نعطي مزيدا من الدعم المالي والسياسي للمجتمعات التي تستضيفهم، بحيث تكون أقوى وأكثر مرونة من أي وقت مضى. ويجب علينا أيضا أن نتشارك المسؤولية، بما في ذلك عن طريق توسيع المسارات القانونية للاجئين في عدد أكبر من البلدان".
وذكر بان كي مون أن الطريقة الفضلى لإعطاء الأمل للسوريين هو عن طريق إنهاء الصراع، وقال: "إن مبعوثي الخاص لسورية، ستيفان دي مستورا، يفعل كل ما هو ممكن لدفع المفاوضات، وسيتطلب هذا الدعم الموحد من المجتمع الدولي، لتظهر المفاوضات نتائجها في وقت مبكر".
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع، وليس هناك بديل للتفاوض على الانتقال السياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى سورية الجديدة. ولكن حتى تؤتي هذه المفاوضات ثمارها، لا يزال السوريون والمنطقة يواجهون حالة يائسة".
وأضاف: "إن جميع الدول يمكن أن تفعل المزيد من أجل أطفال ومستقبل سورية"، مشيرا إلى "أن المجتمع الدولي يجب أن يسارع من أجل وضع إجراءات وتعهدات محددة بهذا الشأن"، وفق تعبيره.
سياسيا اعتبر عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" جورج صبرة أن مجريات المحادثات في جنيف تشير إلى وجود توافق دولي كبير بشأن الحل السياسي في سورية، مشدداً على أن مسألة رحيل الأسد غير قابلة للتفاوض بالنسبة للمعارضة.
وأشار صبرة وهو أيضاً نائب رئيس الوفد المفاوض في جنيف إلى أن موسكو بدأت تتوافق مع واشنطن بشأن الحل السياسي في سورية ورحيل الأسد.