السلطة الفلسطينية: لم نتلق رداً إسرائيليا على قرار وقف التنسيق الأمني

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جميل شحادة، أن القيادة الفلسطينية لم تتلق رداً إسرائيلياً بشأن مصير الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والموقف السابق الذي تبلغت به تل أبيب بوقف التنسيق الأمني.

وأوضح شحادة في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن "ممارسات الاحتلال على الأرض لا توحي برد ايجابي إسرائيلي وان اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيعقد الاثنين وسيطلع على مجريات اللقاء وما دار فيه".

وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير، قد أقرّ في جلسة عقدها آذار/ مارس الماضي، بوقف التنسيق الأمني بمختلف أشكاله مع الاحتلال الإسرائيلي، مُعيدًا ذلك لـ "عدم إلتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية".

من جانبه، استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، حصول الجانب الفلسطيني على رد إسرائيلي رسمي، مشيرا إلى أن الاحتلال "سيواصل المماطلة وتأجيل اللقاءات فيما لا بوادر ايجابية للرد على الموقف من إنهاء التنسيق الأمني والعلاقة المستقبلية بين الجانبين".

ونفى أبو يوسف في تصريحات لـ "قدس برس" علمه بتلقي الجانب الفلسطيني لرد الاحتلال حيال موقف السلطة من وقف "التنسيق الأمني"، لكنه أشار إلى أن رد الاحتلال واضح بالتصعيد على الأرض وسياسية الإعدامات مع مزيد من التطرف من قبل قادة حكومة الاحتلال.   

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قد صرّح بأن اجتماعاً أمنياً عقد الليلة الماضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأن الجانب الإسرائيلي لم يعط رداً نهائياً، خلال الاجتماع حول الموقف الفلسطيني بشأن مستقبل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وأضاف في تصريحات للاذاعة الرسمية، أنه لا يزال هناك أسبوعان من المهلة المحددة لاستلام الرد الإسرائيلي.

وكان موقع "واللا" الإخباري العبري، قد دلّل على استمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، في تقرير له نشر مؤخرا، بأن السلطة أعادت 634 إسرائيليًا دخلوا مناطقها في الضفة الغربية عام 2015، بينما أعادت عام 2014 ما لا يقل عن 622 آخرين.

يشار إلى أن تعبير "تحديد العلاقة الأمنية" يقصد به وقف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي، وهي الشق الأمني من اتفاق أوسلو للسلام مع اسرائيل.

وبحسب الإتفاق "تقوم الشرطة الفلسطينية والقوات العسكرية الإسرائيلية بنشاطات أمنية مشتركة على الطرق الرئيسة، وسيأخذ الطرفان الإجراءات الضرورية لمنع أعمال الإرهاب، والجريمة، والأعمال العدوانية الموجهة ضد الطرف الآخر، أو ضد أفراد واقعين تحت سلطة الطرف الآخر، وضد ممتلكاتهم، وسوف تُؤخذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي هذه الأعمال".

_______

من يوسف فقيه
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
هل بعثت السلطة الفلسطينية رسائل طمأنة للاحتلال بعد وقف التنسيق الأمني؟
زعمت هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية بعثوا رسائل طمأنة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ...
2020-05-26 07:59:23
وقف "التنسيق الأمني".. قرار يفتقد البوصلة
لا زال قرار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي "يراوح مكانه"، لا سيما بعد مرور...
2016-03-27 12:58:08
"حماس" تطالب السلطة الفلسطينية بالتراجع فورا عن قرار عودة التنسيق الأمني
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال الصهيوني المجرم. وأكدت "حماس" في بيان...
2020-11-17 18:32:53