مصر تعترف رسميا بمُلكية السعودية لجزيرتي "صنافير" و"تيران"

اعترف مجلس الوزراء المصري، في بيان أصدره مساء أمس السبت، بالترسيم الجديد للحدود بين مصر والسعودية، والذي أعتبر فيه أن جزيرتي "تيران" و"صنافير" الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة.

وأضاف المجلس، في البيان، أن "جلالة الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ".

وتقع جزيرة "تيران" على مدخل مضيق "تيران" الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، 6 كيلومتر من ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كيلومتر مربع، وهي تحت الإدارة المصرية، بينما جزيرة "صنافير" تقع شرق مضيق "تيران"، وتبلغ مساحتها 33 كيلومتر مربع.

وتضاربت تصريحات الدبلوماسيين والعسكريين السابقين المصريين حول ملكية الجزيرة لمصر أو السعودية، ودشن نشطاء وسم يرفضون بموجبه التنازل عن الجزيرتين تحت اسم "عواد باع أرضه".

وقال المرشح الرئاسي السابق خالد علي: "يجب أن يتحول غضب التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير من الإدانة والشجب فقط إلى مطلب شعبي واضح، وأقترح أن نرفع معاً مطلب تعليق التوقيعات والتصديقات لحين عرض الأمر على استفتاء شعبي استنادا لنص المادة 151 من الدستور، بحسب تدونيه علي تويتر.

ووقعت مصر والسعودية الجمعة (8|4) في القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما.

وذكر بيان مجلس الوزراء أن "التوقيع والتصديق على الاتفاق سيسفر عن تمكين جمهورية مصر العربية من الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأحمر وما توفره من فرص للاستكشاف والتنقيب عن موارد طبيعية إضافية للدولة."

ووصف البيان التوقيع على اتفاق تعيين الحدود البحرية بين البلدين بأنه "إنجاز هام من شأنه أن يمكن الدولتين من الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما بما توفره من ثروات وموارد تعود بالمنفعة الاقتصادية عليهما."

وقال إنه سيتم عرض اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها طبقا للإجراءات القانونية والدستورية المعمول بها.

وتكمن أهمية جزيرة "تيران" في تحكمها بمضيق "تيران" لكونها تطل عليه، إلى جانب منطقة "شرم الشيخ" في السواحل الشرقية لسيناء، ورأس حميد في السواحل الغربية لتبوك في السعودية، كما أن للجزيرتين أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة الدولية من خليج العقبة، حيث تقعان عند مصب الخليج، الأمر الذي يمكنهما من غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.

______

من محمد جمال عرفة
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
تقرير: اتفاق "تيران" و"صنافير" يمهَد للتطبيع بين السعودية والاحتلال
أفاد موقع "واللا" العبري، اليوم الخميس، بأن "إسرائيل" وافقت نهائياً على الخطوط العريضة للاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية والسع...
2022-07-14 18:50:55
السفير السعودي في مصر ينفي تصريحاته حول "تيران" و"صنافير"
نفى سفير السعودية لدى مصر، أحمد عبد العزيز قطان، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات نُسبت إليه حول اتفاق تعيين الحدود الب...
2016-04-10 16:11:50
مصر.. السجن عامين لـ 51 متظاهرا ضد إعلان تبعية "تيران" و"صنافير" للسعودية
أصدرت محكمة "جنح قصر النيل"، اليوم السبت، حكما بالسجن لمدة عامين مع الأشغال ضد 51 شابا مصريا، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات شهدتها...
2016-05-14 15:11:29