حصاد - 1058 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال "عيد الفصح"
شهدت الأيام الأخيرة من شهر نيسان/ أبريل الجاري، توتّرًا كبيرًا في المسجد الأقصى المبارك بفعل اقتحام مئات المستوطنين لباحاته، خلال أيام "عيد الفصح" العبري (ينتهي يوم غد الجمعة)، ومحاولاتهم المستمرّة لتأدية طقوس تلمودية في أركانه.
ورصدت "قدس برس" اقتحام 1058 مستوطنًا يهوديًا لباحات الأقصى خلال الفترة الممتدة ما بين تاريخ 24 وحتى 28 نيسان/ أبريل الجاري، من بينهم 192 اقتحموا المسجد، اليوم الخميس.
ويضاف إلى هذا العدد، 480 مستوطنًا ومرشدًا يهوديًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ بداية الشهر حتى بداية "عيد الفصح" أو ما يعرف بـ "البيسح".
وبحسب مراسلة "قدس برس"، فقد تمكّن حرّاس المسجد الأقصى وجموع المصلّين والمرابطين من التصدّي لبعض عمليات الاقتحام، فيما أُجبرت شرطة الاحتلال على طرد ما لا يقل عن 37 مستوطنًا من باحات المسجد، نظراً لممارساتهم الاستفزازية، إضافة إلى محاولة عشرة منهم تقديم قرابين "الفصح" على أبواب الأقصى، يوم الجمعة الماضي.
وبيَنت أن الاحتلال لم يكتفِ بتدنيس المسجد الأقصى من خلال عناصره ومستوطنيه خلال فترة الاقتحامات الصباحية والمسائية، بل اعتدى كذلك لفظيًا وجسديًا على المُدافعين عن الأقصى من مصلّين وحرّاس وموظفين في الأوقاف.
وذكرت مراسلتنا، أن نحو 38 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس وبلدتها القديمة، تم تسليمها لعشرات الشبّان، منهم من حصل على أمريْن إبعاد (عن المسجد الأقصى وعن القدس أو بلدتها القديمة)، منذ عشيّة عيد "الفصح" العبري.
وكانت منظّمات وجمعيّات "الهيكل المزعوم" قد دعت أنصارها إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، بسبب الأعياد اليهودية، فيما حذرت جهات فلسطينية من تأجيج الأوضاع في مدينة القدس وسائر البلدات الفلسطينية إثر تصاعد انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى، إلى جانب إبعاد العشرات من المصلين عن المسجد الأقصى ومنع آخرين من دخوله، دون أي مبرر أو مسوغ قانوني.
ـــــــــــــــــــ
من فاطمة أبو سبيتان
تحرير خلدون مظلوم