إصابة أكثر من 40 فلسطينيًا إثر قمع الاحتلال لـ "مسيرات سلمية" بالضفة الغربية
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات فلسطينية "سلمية" مناهضة للجدار والاستيطان في مدن رام الله وقلقيلية (شمال القدس المحتلة).
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال قمعت بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز مسيرات مناهضة الجدار في بلعين ونعلين (غربي رام الله)، وكفر قدوم (شرقي قلقيلية).
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن عشرات المواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق جرّاء اعتداء قوات الاحتلال على "المسيرات السلمية" ومنازل الفلسطينيين بـ "شكل عنيف"، بالإضافة لإصابة فتى بالرصاص المعدني.
وبيّنت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطينية" أن طواقمها الطبية تعاملت مع ٤٣ إصابة في بلدة كفر قدوم (شرقي قلقيلية)، منها ثلاث إصابات بأعيرة مطاطية و٣٩ حالة اختناق بالغاز وإصابة واحدة "سقوط".
وأوضح مراسل "قدس برس" في قلقيلية أن قوات الاحتلال قمعت مسيرة "كفر قدوم الأسبوعية" المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ أكثر من ١٣ عامًا لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرقي المدينة.
وذكر منسق "المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد اشتيوي، أن شابين أصيبا بالأعيرة المعدنية (في الظهر والبطن)، وثالث أصيب بحروق جراء ارتطام قنبلة غاز بيده.
وأشار اشتيوي إلى أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال ووحدات خاصة من "حرس الحدود"، دهموا كفر قدوم، تحت "غطاء كثيف" من الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت.
وفي سياق متصل، أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بـ "الاختناق الشديد" إثر استنشاقهم الغاز السام، خلال قمع الاحتلال لمسيرتي بلعين ونعلين الأسبوعيتين غربي رام الله.
وأضافت "اللجنة الشعبية" في بيان صحفي لها اليوم الجمعة، أن كثافة إطلاق الاحتلال لقنابل الغاز والصوت تسببت باشتعال النيران بعشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون واللوز في نعلين وبلعين.
ـــــــــــــ
من محمد منى
تحرير خلدون مظلوم