رفعت السعيد لـ "قدس برس": لا بد من الحكمة لمعالجة الخلاف بين الحكومة و"نقابة الصحفيين"
وصف الأمين العام لحزب "التجمع" في مصر رفعت السعيد، الخلاف الدائر بين "نقابة الصحفيين" والسلطات الأمنية في مصر على خلفية اعتقال اثنين من الصحفيين من داخل مقر النقابة، بأنه "مباراة بين طرفين يخطئان بعضهما والخاسر الةحيد هو الصحفيين والنقابة".
ورأى السعيد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن السؤال الذي يجب طرحه بشأن إقدام الأجهزة الأمنية المصرية على اعتقال صحفيين من داخل مقر النقابة، ثم الأمر بحبسهما لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات معهما باتهامات تشمل التحريض على الاحتجاج والعنف، لا يجب أن يكون هل القانون يجيز ذلك أم لا؟، وإنما هل يجيز القانون للنقابة أن تأوي مطلوبين للتحقيق أمام النيابة العامة؟".
وأجاب: "القانون لا يجيز للنقابة أن تأوي مطلوبين للنيابة العامة، خصوصا أن أحدهما لا علاقة له بالنقابة وليس عضوا فيها".
لكن السعيد تساءل أيضا: "هل هذا هو الأسلوب الأمثل لاعتقال مطلوبين لدى النيابة العامة؟". وأجاب: "بالتأكيد لا".
وأضاف: "نحن أمام مباراة يخطئ فيها كل طرف الآخر، والخاسر الوحيد هو النقابة والصحفيين".
وأشار السعيد إلى أن "أفضل الحلول كان أن يتم تسليم المطلوبين إلى النيابة، وأن تصطحبهم النقابة ومن يكلفهم من المحامين إلى التحقيق".
ورأى السعيد أن التقارير الحقوقية الدولية المتزايدة عن أوضاع المعتقلات والسجون في مصر مبالغ فيها، وقال: "كل التقارير مبالغ فيها ولا علاقة لها بالواقع، كل أعداء مصر ينتهزون أخطاء الداخلية المصرية والنقابة لشن حملات على مصر ورئيسها، ولذلك علينا معالجة الأمر ببعض الحكمة".
ورأى السعيد "أن بعض الأطراف الناصرية تستخدم نقابة الصحفيين لإيصال رسالة سياسية لها علاقة بالموقف من اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية"، على حد تعبيره.
وكانت النيابة العامة المصرية قد اعتقلت صحفيين عمرو بدر رئيس تحرير "بوابة يناير" ومحمود السقا، من مقر نقابة الصحفيين قبل أن تأمر بحبسهما لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات معهما باتهامات تشمل التحريض على الاحتجاج والعنف.
وقد طالبت نقابة الصحفيين المصرية بإقالة وزير الداخلية، ودعت إلى اعتصام مفتوح احتجاجا على ما وصفته بأنه "هجمة بربرية واعتداء صارخ على كرامة الصحافة".
وناشد نقيب الصحفيين المصريين، في تصريحات صحفية، رئيس الجمهورية التدخل وإصلاح مسار دولة الأمن.
وأعلن الصحفيان عمرو بدر ومحمود السقا، وفق "بوابة الأهرام"، اعتصامهما داخل نقابة الصحفيين السبت 30 أبريل/نيسان، وذلك احتجاجًا على الملاحقات الأمنية لهما، واقتحام منزليهما أكثر من مرة، بحجة صدور قرار ضبط وإحضار بحقهما بسبب ترويجهما لشائعات حول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.