صحيفة بريطانية: احتجاج الصحفيين أصعب تحد للسيسي منذ توليه الحكم
وصفت صحيفة بريطانية "حراك الصحفيين في مصر واحتجاجهم على تعامل وزارة الداخلية مع زملاء لهم، بأنه "أصعب تحد يواجهه الرئيس، عبد الفتاح السيسي، منذ وصوله إلى الحكم".
وذكر تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الجمعة أعده مراسلها في القاهرة، بيل ترو، أن السيسي اتهم بعد هذا القرار بأنه "يبيع مصر".
وأشار التقرير، الذي نقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أن الاحتجاجات جاءت بعد سلسلة من التجمعات المعارضة للحكومة، بسبب قرار النظام التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية أكبر داعم مالي له".
ويضيف ترو: "إن أجهزة الأمن اعتقلت صحفيين اثنين اتهما بالتحريض على الاحتجاجات، بعد اقتحامها مقر نقابة الصحفيين، لأول مرة في تاريخ النقابة التي تأسست منذ 75 عاما.
ويشير الكاتب إلى أن "هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها السيسي وحكومته إلى احتجاجات من صفوف الموالين للنظام، منذ صوله إلى الحكم عام 2014".
ويقول: "إن وسائل الإعلام ساهمت في رسم هالة من القداسة على شخصيته، وقد استغل هو هذه الصورة منذ أن أزاح سلفه، محمد مرسي، من الحكم عام 2013، بعد احتجاجات شعبية على حكمه".
ونقل مراسل التايمز عن منظمة حماية الصحفيين أن "مصر اليوم أكثر بلدان العالم سجنا للصحفيين بعد الصين، إذ يوجد بها 29 صحفيا خلف القضبان"، وفق الصحيفة.
وكانت قوات الأمن المصرية، قد اقتحمت مساء الأحد الماضي 1 أيار (مايو) الجاري، مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، وألقت القبض على الصحفيين عمرو بدر، رئيس تحرير "بوابة يناير" الإلكترونية، وكذا المحرر بالموقع ذاته محمود السقا، في أثناء اعتصامهما في مقر النقابة احتجاجا على إصدار قرارات بالضبط والإحضار لهما، واقتحام منزليهما مرتين.
وتعاملت قوات الأمن بشكل عنيف مع بعض الصحفيين الموجودين داخل مبنى النقابة، وقامت بسحب هويات بعض المعتصمين من أسر الصحفيين المعتقلين بمقر النقابة.
ودخل الصحفيان عمرو بدر ومحمود السقا في اعتصام مفتوح داخل مقر نقابة الصحفيين، وذلك بعد الهجمة الأمنية الشرسة التي شنتها وزارة الداخلية ومداهمة منزليهما، بمنطقة شبين القناطر بمحافظة القليوبية مرتين بعد دعوتهما للمشاركة في فعاليات "جمعة الأرض" لرفض الاتفاق المبرم بين مصر والسعودية، والذي تنازلت بموجبه القاهرة عن جزيرتي "صنافير وتيران"، لصالح السعودية.