عباس أمام البرلمان الأوروبي: قبلنا بدولة على أقل من ربع مساحة فلسطين التاريخية
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنه قبل بإقامة دولة فلسطينية على أقل من ربع مساحة فلسطين التاريخية، من أجل "إحلال السلام" وإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.
وأضاف أن علاقة السلطة الفلسطينية من خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي "تدور في حلقة مفرغة؛ منذ مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو، رُغم التضحيات من قبل الفلسطينيين".
وأكد عباس في كلمة له، اليوم الخميس، أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل (بلجيكا)، أن تل أبيب تفرض واقعًا من خلال المفاوضات بحلقاتها المفرغة "في لعبة لكسب الوقت".
مستطردًا: "إسرائيل تُريد كسب الوقت لإقامة حقائق على الأرض تجعل فكرة حل الدولتين بعيدة التحقيق، ولا زالت مستمرة في استيطانها ومصادرتها لأراضينا، وبناء جدار العزل العنصري عليها".
وجدد رئيس السلطة موقفه الداعم لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على كامل أراضي الضفة الغربية وفق حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد محمود عباس أنه "لا يُمانع" تبادلية طفيفة ومحدودة "بالقيمة والمثل" للأراضي مع الاحتلال الإسرائيلي، مشترطًا أن تتم معالجة قضية اللاجئين وفق القرار 194، وكما نصت على ذلك المبادرة العربية للسلام، "بقولها حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين".
وأضاف: "إسرائيل تشهد هذه الأيام جنوحًا مستمرًا للعنف، وتطرفًا متصاعدًا انعكس في ممارسات المستوطنين وإرهابهم (...)، وكذلك الممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي وعمليات القتل التي ترتكب خارج القانون".
وتابع: "لدينا مقومات ومؤسسات دولةٍ، ساهم الاتحاد الأوروبي مشكورًا، ودول صديقة وشقيقة في بنائها ودعمها، ولا زالوا، وسوف نستمر في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، لأن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ليس خاضعًا للمفاوضات مع إسرائيل".
وتطرق عباس إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد في باريس، وفق المبادرة الفرنسية، وضم 28 دولة وثلاث منظمات دولية، مؤكدًا أن رام الله تتطلع لرؤيته يتمخض عن انعقاد مؤتمر دولي للسلام، وفقاً للقانون الدولي والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية كما اعتمدت في قمة بيروت عام 2002، وخارطة الطريق والاتفاقات الموقعة، وتحديد سقوف زمنية للمفاوضات والتنفيذ، إضافة إلى تشكيل آلية وإطار للمتابعة، مثلاً (7+2)، على غرار ما تم مع إيران.
ــــــــــــــ
من يوسف فقيه
تحرير خلدون مظلوم