الاحتلال يسلّم جثمان الشهيد المقدسيّ "بهاء عليان"
سلمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليلة (الأربعاء- الخميس)، جثمان الشهيد بهاء عليان المحتجز في ثلاجات الاحتلال؛ منذ الـ13 من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015، وسط إغلاق عدد من الطرق في مدينة القدس.
وذكرت مراسلة "قدس برس"، أن شرطة الاحتلال أغلقت عددًا من الشوارع المؤدية إلى مقبرة المجاهدين (مقبرة باب الساهرة)، التي تقع في شارع صلاح الدين بالسواتر الحديدية مع وجود مئات الجنود الإسرائيليين.
وقالت إن القوات الخاصة المدججة بالسلاح أبعدت الصحفيين والشبان الفلسطينيين عن المقبرة لعدم وصولهم إليها ومشاركتهم في عملية تشييع ودفن الشهيد عليان.
وأضافت أن فرق القناصة اعتلت أسطح المنازل والعمارات في شارع صلاح الدين، كما استدعت قوات الاحتلال سيارة المياه العادمة، تحسبًا لأي مواجهات قد تندلع في المنطقة ما بعد تشييع الجثمان.
وأوضحت أن مخابرات الاحتلال اشترطت تسليم جثمان الشهيد بعد دفع كفالة مالية بقيمة 20 ألف شيقل (ما يُعادل الـ 5250 دولارًا أمريكيًا)، وحضور 25 شخصًا خلال التشييع والدفن، حيث تم ذلك بالفعل بوجود محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، محمد محمود.
يذكر أن الشهيد بهاء عليان نفّذ عملية طعن وإطلاق نار برفقة صديقه الأسير بلال أبو غانم، داخل حافلة إسرائيلية في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر (جنوبي شرق القدس المحتلة)، وذلك في الـ13 من تشرين أول/ أكتوبر 2015، ما أدّى إلى مقتل وإصابة عدد من المستوطنين.
ومنذ ذلك الوقت وجثمان عليان و12 شهيدًا آخرين محتجزين في ثلاجات الاحتلال بمعهد التشريح "أبو كبير" في تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة)، والذين ارتقوا خلال انتفاضة القدس الحالية التي بدأت منذ تشرين أول/ أكتوبر 2015.
وتُواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين كل من الشهداء؛ عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف (من القدس وضواحيها)، سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه (من الخليل)، وائل أبو صالح وأنصار هرشة (من مدينة طولكرم)، وعبد الحميد أبو سرور (من مدينة بيت لحم)، والشهيد رامي عورتاني (من نابلس)، وآخر الشهداء المحتجزين ساري أبو غراب (من جنين).
_______
من فاطمة أبو سبيتان
تحرير خلدون مظلوم