مطالبة دولية بوقف استخدام "القنابل العنقودية"
دعت "المنظمة الدولية للمعاقين" (غير الحكومية)، اليوم الخميس، جميع القوى المتحاربة في العالم إلى التوقف عن استخدام "القنابل العنقودية" والتي حظرت بموجب اتفاقية دولية دخلت حيز التنفيذ عام 2010.
وقالت المنظمة، في بيان لها "هذه الأسلحة تسببت في 97 في المائة من الإصابات في صفوف المدنيين حول العالم في عام 2015 من بينها 36 في المائة من الأطفال".
وأشارت إلى أن سوريا تأتي على رأس المتضررين من "القنابل العنقودية" في العالم؛ إذ تم تسجيل نحو 76 هجوما باستخدام هذه الأسلحة في الفترة بين أيلول/ سبتمبر 2015 وحزيران/ يونيو 2016.
وذكرت أنها وثقت منذ اندلاع الأزمة في سوريا 360 حالة استخدام لـ "القنابل العنقودية"، مشيرة إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا زادت من وتيرة استخدام هذه القنابل رغم نفي موسكو استخدامها.
وقالت إن "إسرائيل وروسيا والصين تأتي على رأس قائمة تضم 16 دولة منتجة للقنابل العنقودية والتي سجل استخدامها مؤخرا في ستة نزاعات في سوريا وأوكرانيا وناغورنو كاراباخ واليمن وليبيا والسودان".
ووفقا للتقرير؛ فقد أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تدمير مخزوناتها من "القنابل العنقودية" ودعت باقي القوى الأخرى الى توقيع الاتفاقية فيما أوقفت الولايات المتحدة إنتاج هذا النوع من القنابل دون التخلص من مخزونها من تلك الاسلحة.
يذكر أن "القنابل العنقودية" أسلحة غير تقليدية محرمة دوليا، وهي تتكون من عبوة ينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، وتستخدم للهجوم على أهداف مختلفة مثل العربات المدرعة أو الأشخاص، أو لإضرام الحرائق.
يمكن للقنابل الصغيرة الموجودة داخلها أن تغطي منطقة كبيرة، حيث يتم قذفها من ارتفاعات متوسطة أو عالية بما يزيد من احتمالات انحرافها عن الهدف حيث إنها تفتقر إلى التوجيه الدقيق.
وبسبب ذلك، فمعدل فشلها كبير جدا، حيث إن كثيرا منها لا ينفجر ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر بعد سنوات، ما يشكل خطرا كبيرا على المدنيين.