سورية.. انتهاء الهدنة الروسية ـ الأمريكية ومساعدات الأمم المتحدة لم تصل إلى "حلب"

انتهت مدة الهدنة الروسية ـ الأمريكية في سورية، بعد أسبوع من تنفيذها من دون أن يصدر عن أي من الطرفين إعلان بتمديدها، ومن دون أن تتمكن مساعدات الأمم المتحدة من الوصول إلى مستحقيها داخل مدبنة حلب شرق سورية.

وليس معروفا ما إذا كانت هذه الهدنة، التي تعرضت في الأيام الأخيرة إلى هزة عنيفة، بفعل غارات التحالف الدولي التي استهدفت مواقع للجيش السوري في شرق البلاد أول أمس السبت وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وغارات هي الاولى منذ أسبوع على مدينة حلب نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري، ما إذا كان سيتم تمديدها أم أن لا.

ولا تزال شاحنات الامم المتحدة المحملة باغذية وأدوية عالقة في منطقة عازلة على الحدود التركية تنتظر الضوء الاخضر للتوجه الى الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام والواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، في تصريحات له اليوم الاثنين عن شعوره "بالألم وخيبة الأمل" لأن المساعدات العالقة على الحدود التركية ـ السورية منذ أسبوع لم تصل بعد إلى منطقة شرق حلب المحاصرة.

من جانبها أعلنت القوى السياسية والعسكرية للثورة السورية عن رفضها الكامل لاستمرار محاولات النظام من تهجير سكان "حي الوعر" بـ "حمص" أو "المعضمية" و"مضايا" بريف دمشق بشكل قسري، وحذرت الأمم المتحدة من رعاية أي اتفاق مشابه لما حدث في "داريا".

وفي بيان مشترك "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" والفصائل العسكرية، نشره القسم الإعلامي للائتلاف اليوم الاثنين، أكد الجميع على أن المناطق المحاصرة كلها خط أحمر بالنسبة للشعب السوري ولن يتم القبول بأن يتم استعمال الهدنة أو العملية السياسية لاجتزائها تدريجياً.

واعتبرت قوى الثورة أنه في حال تم إخراج أي شخص من "حي الوعر" أو أي منطقة محاصرة في سورية، أو إذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي لإخراج أهالي هذه المناطق، يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه بأي هدنة مطروحة، وستستمر جميع الفصائل الثورية في ممارسة حقها المشروع في قتالها له وصدها لعدوانه.

وأعلنت المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري أنها ستقوم بإعادة النظر في العملية السياسية بشكل كامل في حال استمرار العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها بعد انهيار الهدنة.

وطالب الموقعون على البيان الدول الداعمة لسورية بتحويل المناطق المحاصرة إلى مناطق محمية يحظر استهدافها عسكرياً أو حصارها إنسانياً وفقا للقانون الدولي والقرارات الأممية الملتزم بها من قبل جميع الدول، محذرة الأمم المتحدة من رعاية وتنفيذ مثل هذه الاتفاقات المخالفة للقانون الدولي.

وقال بيان المعارضة السورية الذي تم نشره مساء أمس: "لقد تحولت سياسة التهجير الطائفي من قبل نظام الأسد وحلفائه إلى سياسة منهجية ثابتة مبينة على مبدأ الجوع والركوع"، مشيراً إلى أن هذه السياسية "تم تطبيقها على أكثر من 14 منطقة محاصرة، اضطر أهلها إلى التسليم وترك منازلهم في بعض المناطق تحت وطأة سياسات غير قانونية تعتبر جرائم حرب بحق المدنيين، كالتجويع الجماعي والقصف بأسلحة قتل عشوائي كالبراميل المتفجرة، وأخرى محرمة دوليا كالأسلحة الكيماوية والعنقودية والفسفورية والنابالم والكلور"، وفق البيان.

مواضيع ذات صلة
الأمم المتحدة تدعو إلى إعادة الهدنة في سورية إلى مسارها الصحيح
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الخطير لحدة القتال داخل وحول مدينة حلب وتفاقم المعاناة المتمث...
2016-05-03 08:14:05
الأمم المتحدة تبدي خيبتها لعدم إجلاء الجرحى من حلب خلال الهدنة
قالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إنها "تأسف وتشعر بخيبة الأمل الشديد" إزاء عدم إجلاء الجرحى من مدينة حلب السورية خلال الهدنة الت...
2016-10-24 19:50:56
الأمم المتحدة تعلن انتهاء إجلاء المدنيين من شرقي حلب
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، انتهاء عمليات إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب السورية. وذكر بيان صحفي للمتحد...
2016-12-23 15:39:21