محلل سياسي إسرائيلي: تقديرات الجيش بانتهاء الانتفاضة كانت مبكرة
قال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوسي يهوشواع، إن الجيش قدم استعراضًا "وفق معطيات جافة" في بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، أشار فيه إلى انتهاء "موجة الإرهاب" (الانتفاضة الفلسطينية).
ورأى يهوشواع، في مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين، أن من أسباب تراجع "الإرهاب" انخفاض التحريض في السلطة الفلسطينية، مرورًا بسياسة رئيس الأركان ورئيس المخابرات "الشاباك" بمصادقة القيادة السياسية، وصولًا الى النشاط الميداني المكثف.
وقال إن الجيش يتوقع حدوث ارتفاع في حجم "العمليات الإرهابية" خلال الأعياد اليهودية، مشيرًا إلى أنه تم خلال النقاش عرض خطة لتعزيز القوات في الضفة الغربية، وبشكل خاص في الخليل.
وأوضح أن تقديرات وتقرير الجيش الذي طرح خلال النقاش "لم يقدر بأن عدد الأحداث في نهاية الأسبوع المنصرم سيكون أكبر من كل ما حدث في شهر آب".
مستدركًا: "يصعب من خلال الحديث مع مسؤولين كبار في الجيش استخلاص مفهوم واضح لسبب التسخين الذي طرأ في نهاية الأسبوع (...)، وتقدر جهات أمنية بأن ذلك نجم عن التحريض في المساجد في أعقاب عيد الأضحى وظواهر تقليد منفذي العمليات، وأيضًا بسبب اقتراب الأعياد اليهودية".
وشدد على أن إضافة أربع كتائب أخرى من الجيش "لن يحقق الهدوء"، مبينًا أنه تقرر تعزيز قطاع الخليل بكتيبة أخرى كتيبة شمشون من لواء كفير.
وأفاد المحلل السياسي الإسرائيلي أن شهر آب/ أغسطس انتهى بأربع عمليات فقط في الضفة الغربية، مقابل 51 في تشرين أول/ أكتوبر 2015، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر تم تنفيذ 41 عملية، وفي كانون الأول 40، وفي كانون الثاني 22، شباط 21، آذار 15، نيسان 5، أيار 6، حزيران 14، وفي تموز 9.
وبحسب مصادر عبرية، فقد سجل منذ بوم الجمعة الماضي وحتى اليوم الاثنين، نحو تسع عمليات (طعن ودهس)، نفذها شبان فلسطينيون وأدت إلى استشهاد عدد منهم وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
ــــــــــــــ
من سليم تاية
تحرير خلدون مظلوم