الأسير المحرر مالك القاضي يصل رام الله منتصرا
وصل الأسير الفلسطيني المحرر مالك القاضي إلى مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، وذلك بعد إطلاق سراحه من مستشفى "فولفسون" الإسرائيلي، والذي احتجز فيه، خلال فترة إضرابه عن الطعام (70 يوما).
وقال "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمه استلمت المحرر القاضي بعد توجهها إلى مشفى "فولفسون" بالداخل المحتلة، وقامت بنقله إلى مشفى"الاستشاري العربي" في رام الله.
وأوضح فتحي أبومغلي المشرف العام على المشفى "الاستشاري العربي"، أن لجنة طبية متخصصة تم تشكيلها لغايات متابعة وضع القاضي وتقييم حالته الصحية.
وقال أبومغلي خلال حديث لـ "قدس برس"، "فور وصول القاضي الى المشفى استقبله الأطباء وبدؤوا بإجراء الفحوصات اللازمة له، وشرعوا بوضع خطة علاجية تفصيلية لإعادة تأهيله بعد إضرابه الطويل الذي استمر نحو 70 يوما".
وبيّن أن المحرر القاضي يحتاج إلى خطة غذائية وعلاجية يتم العمل على إعدادها، جراء الحالة الصحية التي وصل إليها خلال فترة الإضراب، ومعاناته في تهتك بأنسجة جسمه وتراجع في عمل الأعضاء، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى مراقبة طبية حثيثة.
وعن مدة بقائه في المشفى، لفت أبو مغلي إلى أن الأمر مرتبط بنتائح الفحوصات الطبية التي بدأ العمل بها، مرجحا تمكن المحرر القاضي من تجاوز الحالة خلال أيام لكي يتمكن من العودة إلى منزل عائلته.
بدوره، رأى الأسير المحرر خضر عدنان، أن حرية مالك القاضي وانتصار الأخويْن البلبول، تؤكد على "جدوى الإضرابات في سجون الاحتلال، وإمكانية اجتراح النصر على الاحتلال، مشددا على أنه يجب وضع حد للدعوات التي تنادي لوقف الإضرابات النخبوية والفردية في سجون الاحتلال.
وقال عدنان في حديثه لـ "قدس برس"، "يجب أن تكون هذه الانتصارات مدرسة للساسة الفلسطينيين، وتأكيد على أن التشبث بالحقوق والتمسك بالمبادئ يحقق الأهداف بكسر و زوال الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، "من يعتز ويفخر بمالك القاضي، يجب أن يفخر بما يؤمن به من زوال الاحتلال وحتمية النصر عليه، والحق بمقاومته بكل السبل".
من جهتها، عبّرت والدة الأسير القاضي عن فرحتها بعودة نجلها منتصرا إلى مدينة رام الله، بعد إضراب طويل خاضه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما تعرّض له من ضغوط.
وقالت والدة القاضي خلال حديث مع "قدس برس"، "مالك صاحب إرادة قوية، وكان له هدف أصّر على تحقيقه بالصبر الثبات، وانتصاره جاء نتيجة لكل جهود المساندة والدعم، بالإضافة لإرادته وثباته على حقه بالحرية".
يذكر أن القاضي عانى من حالة صحية صعبة، ومشاكل في القلب والرئتين، بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من 70 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
ورفض القاضي مع الشقيقيْن محمد ومحمود البلبول قرار محكمة إسرائيلية بتعليق إضرابهم الإداري، وأصروا على مواصلة إضرابهم حتى تكنوا من انتزاع قرار يقضي بالإفراج عنعهم وعدم تجديد اعتقالهم الإداري، حيث أفرج من القاضي، فيما سيتم الإفراج عن الشقيقيْن البلبول في شهر كانون أول/ ديسمبر المقبل.
ــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير إيهاب العيسى