"الحوثيون يقترحون هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف الغارات في اليمن

اقترح رئيس "المجلس السياسي الأعلى" في اليمن صالح الصماد هدنة على الحدود مع السعودية في مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد الحوثيين وأنصار صالح.

وطلب الصماد (قيادي في جماعة أنصار الله) في مبادرته، التي اقترحها بمناسبة الذكرى 54 لثورة 29 أيلول (سبتمبر) في اليمن، من الرياض "إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي".

ودعا الصماد، "الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء للضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة".

واقترح الصماد أيضا عفوا عاما عن "المقاتلين في صف العدوان"، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي.

ولم تلق مبادرة الصماد أي ردود سياسية لا من السعودية ولا من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ولا من الأمم المتحدة.

ولا يوجد حتى الآن أي موعد جديد لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، بعد فشل مشاورات الكويت في التوصل إلى أرضية مشتركة لتحقيق السلام في اليمن.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اقترح مؤخرا مبادرة سلام في اليمن، تقوم على "تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الاطراف، وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية في اليمن.

ويقلل مراقبون من أهمية مبادرة الصماد في الوقت الحالي، بعد قرار نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، وعودة الحكومة اليمنية إلى العمل من الداخل، وقرب عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمزاولة مهامه من عدن.

و"المجلس السياسي الأعلى" هو هيئة تنفيذية عليا شُكلت من قبل أنصار الله (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) لحكم اليمن.

تم تشكيله في صنعاء يوم 28 تموز (يوليو) الماضي وأصبح صالح الصماد رئيسا له يوم 6 آب (أغسطس) الماضي.

وكان الحوثيين قد أعلنوا حل مجلس النواب بعد سيطرتهم على صنعاء وأصدروا إعلانا دستوريا جديدا وشكلوا اللجنة الثورية العليا قبل أن يتراجعوا عن هذا الإجراء بعد اتفاقهم مع "المؤتمر الشعبي العام" والذي بموجبه اتفقوا على عودة الدستور ومجلس النواب للعمل.

وقد استنكرت الحكومة اليمنية برئاسة أحمد عبيد بن دغر تشكيل المجلس السياسي وقالت: "إن تشكيله انقلاب جديد، كما أدان إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن تشكيل المجلس واعتبره انتهاكا لقرار مجلس الأمن.

ولم يحصل "المجلس السياسي" على الاعتراف الدولي ولا تزال حكومة عبد ربه منصور هادي هي المعترف بها في المجتمع الدولي ممثلة لليمن.

ويحتفل الفرقاء اليمنيون جميعا بالذكرى الـ 54 لثورة 26 أيلول (سبتمبر)، وهي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970).

وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية.

بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن.

هرب الإمام إلى السعودية وبدأ بالثورة المضادة من هناك.

تلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وتلقى الجمهوريون الدعم من مصر أيام جمال عبد الناصر.

انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968، وسبقها أيضاً انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

مواضيع ذات صلة
قادة أمنيون إسرائيليون يقترحون خطة سياسية لمواجهة مبادرات السلام الدولية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية النقاب عن مبادرة سياسية أطلقها قادة أمنيون إسرائيليون سابقون، تتضمن خطة عمل، لمواجهة المبادرات ...
2016-06-04 15:38:56
رغم الاضطهاد.. مسلمو ميانمار يقترحون مساجدهم لمكافحة "كورونا"
اقترح الأمين العام لمجلس الشؤون الإسلامية في ميانمار، تين ماونغ تان، على حكومة البلاد، تحويل المساجد والمباني الخاصة بالمسلمين إلى...
2020-03-25 16:39:55
فتح تحذر حماس من عقد أي اتفاق هدنة مع الاحتلال مقابل مساعدات إنسانية
حذّرت حركة فتح، اليوم السبت، من أي مفاوضات أو توجهات مفترضة لدى حركة حماس لعقد هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل مساعدات إنسانية.&...
2018-08-04 19:56:55