الزهار يدعو لنقل إمكانيات المقاومة وأدواتها إلى الضفة الغربية
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، إن امتلاك المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لإمكانيات نظيرتها في قطاع غزة، من شانه أن "يحرّر فلسطين خلال 24 ساعة"، على حد تعبيره.
ودعا الزهار خلال كلمة له في مؤتمر "الأمن القومي الفلسطيني الرابع" الذي عقد اليوم الأربعاء، في مدينة غزة، إلى نقل خبرات وإمكانيات المقاومة إلى الضفة الغربية لضمان قيام الأخيرة بدورها، مشددًا على أهمية ضرب نظرية الأمن القومي الإسرائيلي.
وأشار القيادي البارز في "حماس"، إلى أنه ومنذ عام 1994 الذي شهد توقيع "اتفاقية أوسلو"، أبرم الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات ومعاهدات أمنية كثيرة بهدف ضرب انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية عام 2000) والمقاومة.
وأكد أن التسلسل التاريخي للقضية الفلسطينية منذ إقامة السلطة، يُظهر مدى استفحال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وتابع "إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 هو صفر في المائة، بسبب المستوطنات الإسرائيلية التي تلتهم ما نسبته 60 في المائة من الضفة الغربية والحواجز العسكرية التي تقسم مدنها".
وأضاف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح"، "هناك مشروعان فلسطينيان؛ مشروع التسوية ومشروع المقاومة"، داعيًا إلى "ضمان أن يأخذ مشروع المقاومة دوره ويُعطى فرصة كما أعطي المشروع الآخر".
وانطلقت صباح اليوم، وقائع جلسات مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع، (مائة سنة على سايكس بيكو ووعد بلفور.. فلسطين إلى أين؟)، والذي يستمر حتى مساء غدٍ الخميس في قطاع غزة.
وبيّن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر والنائب الأكاديمي لأكاديمية الإدارة والسياسة، أحمد الوادية، أن الأكاديمية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إبراز التحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات المحلية الإقليمية والدولية.
وأضاف أن المؤتمر نُظم أيضًا لتبيان الرؤى الفلسطينية والعربية اتجاه المخططات الاستعمارية الجديدة للمنطقة، إلى جانب التعرّف على الاستراتيجيات الفلسطينية والعربية والدولية المضادة للمشروع الغربي الإسرائيلي للوطن العربي.
ولفت، إلى أن المؤتمر يهدف إلى معرفة تأثير الحراك العربي على إعادة تشكيل خريطة المنطقة العربية وحل القضية الفلسطينية، والوقوف على أهم الرؤى الاستشرافية لمستقبل القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الراهنة.
ــــــــــــــ
من عبد الغني الشامي
تحرير خلدون مظلوم