العاهل المغربي يواصل جولته الإفريقية بزيارة نيجيريا وكينيا

بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الخميس في زيارة رسمية لنيجيريا في أول زياة له منذ توليه الحكم منذ 18 سنة.

وتعد زيارة نيجيريا، المحطة الثالثة في جولته الأفريقية التي زار خلالها أثيوبيا ومدغشقر وستكون كينيا محطته الأخيرة، حسب برنامج الزيارة المعلن.

ويرافق العاهل المغربي في الجولة مستشارون ووزاء، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

ورأى الخبير المغربي في الشؤون الإفريقية الدكتور تاج الدين الحسيني في حديث مع "قدس برس"، أن جولة العاهل المغربي الإفريقيا الحالية التي بدأها من إثيوبيا، في 17 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، تأتي قطعا مع سياسة الكرسي الفارغ التي اعتمدها المغرب طيلة 32 عاما بعد انسحابه من المنظمة الإفريقية، احتجاجا على اعترافها بـ "البوليساريو".

وأضاف الحسيني: "المغرب لاحظ أن وجوده في إفريقيا ضرورة أساسية، للربط بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، وأيضا بين إفريقيا والشرق العربي، هذا فضلا عن إيمانه العميق بأن إفريقيا هي قارة المستقبل".

وأكد الحسيني أن "توجه المغرب نحو إفريقيا هو مصلحة مشتركة، للمغرب ولإفريقيا، وأيضا لأوروبا، خصوصا أن الدول الإفريقية ليست دولا فقيرة، بل تحقق نسب نمو تتراوح بين 6 و7%".

وأشار الحسيني، أن "المغرب لديه ما يقدم لإفريقيا غير ثروة الفوسفاط، بالنظر إلى أن المغرب هو أول مستثمر في غرب القارة الإفريقية، وثاني مستثمر بعد جنوب إفريقيا في مجمل القارة".

وأكد أن المصلحة الاقتصادية للتقارب المغربي ـ الإفريقي، لا تلغي المصلحة السياسية للمغرب، حيث استغل خصومه، البوليساريو والجزائر، الكرسي الشاغر لتمرير تقارير لمنظمات أممية معادية للمغرب مست بسيادتنا الوطنية، ومن هنا فإن عودة المغرب إلى القارة الإفريقية من شأنها تعديل هذه المواقف".

وأضاف: "المغرب لا يقدم لإفريقيا فقط الامتيازات الاقتصادية وإنما أيضا يقدم لهم المساعدة في إيجاد خطاب ديني معتدل ومتسامح، وأيضا يمكن للمغرب أن يفيد إفريقيا أمنيا لمواجهة التطرف، بالنظر إلى ما تمتلكه أجهزته الأمنية من خبرة في هذا المجال، ويمكنه أن يساعد نيجيريا في مواجهة جماعة بوكو حرام وباقي الدول الإفريقية في مواجهة التطرف".

وأكد الحسيني أن العلاقات بين المغرب وإفريقيا ليست سياسية بحتة، وإنما أيضا لها بعدها الاقتصادي والديني والأمني، على حد تعبيره.

وكان "الاتحاد الأفريقي" قد أعلن رسميا في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن المغرب قدم طلبا رسميا بهدف إعادة انضمامه إليه بعدما انسحب منه قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية كما كانت تسمى آنذاك عام 1984 بعدما قبلت في عضويتها "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو) التي تطالب بحق تقرير مصير الإقليم الذي ضمه المغرب إلى سيادته في عام 1975.

وقد وجهت 28 دولة عضو في منظمة الاتحاد الإفريقي رسالة إلى رئيس جمهوية تشاد بصفته الرئيس الحالي للاتحاد تضمنت ترحيبا برغبة المغرب العودة إلى الاتحاد.

مواضيع ذات صلة
بعد أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا.. اتصالات متقدمة بين إسرائيل وتشاد
ترى مصادر عبرية أن قصة "الغزل" بين إسرائيل وافريقيا، التي يعمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على دفعها منذ زيارته الى القارة ق...
2016-07-23 16:04:17
العاهل المغربي يطلب رسميا عودة بلاده إلى "الاتحاد الافريقي"
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس ان بلاده قررت العودة الى الاتحاد الافريقي الذي انسحبت منه في 1984 احتجاجا على انضمام "جبهة ا...
2016-07-18 09:31:30
العاهل المغربي: التشبث بقيم الإسلام أفضل وسيلة لمواجهة التطرف
شدد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، على أن التشبث بالقيم العليا للإسلام، "خير وسيلة لمواجهة التطرف والدفاع في نفس الوقت عن براء...
2017-03-11 19:28:51