الاحتلال أغلق مئات الشكاوى بتعذيب أسرى دون فتح تحقيق جنائي
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، عن إغلاق مئات الشكاوى بالتعذيب ضد محققي جهاز المخابرات الإسرائيلي، رفعها أسرى فلسطينيون تعرضوا للتعذيب اثناء التحقيق معهم.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها اليوم الأربعاء، إنه رغم مرور سبع سنوات على تشكيل ما يسمى وحدة مراقب شكاوى معتقلي جهاز المخابرات الإسرائيلي "شاباك" (مفتان)، إلا أنه لم يتم فتح أي تحقيق جنائي، ولم تقدم أية لائحة اتهام، على الرغم من تلقي مئات الشكاوى، وفتح عشرات التحريات.
وأشارت إلى وجود محقق واحد في الوحدة، التي لا تتدخل بعمل الـ "شاباك"، حتى في الحالات التي يقول فيها معتقلون إنهم تعرضوا لتعذيب ممنوع بموجب القانون، بما في ذلك الضرب الشديد والمنع من النوم لفترات طويلة.
وذكر التقرير، أن التماسا كان قد قدم للمحكمة العليا كشف أنه في السنوات 2001 وحتى 2008 تم تقديم نحو 600 شكوى، أغلقت جميعها.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بين السنوات 2009 وحتى 2012، كانت الوحدة فيها تحت إدارة "شاباك"، تم فتح تحريات بشأن عشرات الشكاوى، إلا أنها أغلقت جميعها.
وفي السنوات 2013 و 2014، فتحت الوحدة عملية تحريات مجددة بشأن جزء من الشكاوى التي أغلقت في السابق.
وكان مجموع الشكاوى الجديدة والقديمة في العام 2013 قد وصل إلى 67، ووصل في العام 2014 إلى 148، بيد أن ذلك لم يؤد إلى فتح أي تحقيق جنائي. وحتى في الأعوام 2015 و 2016 تم فتح عشرات التحريات، دون الوصول إلى مرحلة فتح تحقيق جنائي.
وفي هذا السياق تقول المحامي أفرات برغمان سفير، من "اللجنة ضد التعذيب في إسرائيل" إن اللجنة قدمت نحو ألف شكوى على الأقل منذ العام 2001، لم تسفر جميعها عن فتح تحقيق.
ــــــــــــ
من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى