المعارضة السورية تدعو الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إخراج روسيا من بلادها

أرسل الائتلاف السوري المعارض، بمذكرة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي دعاهم فيها إلى التدخل لدى مجلس الأمن من أجل الضغط على روسيا لسحب تواجدها غير القانوني في سورية".

وأوضح المسؤول القانوني في ائتلاف المعارضة المحامي هيثم المالح في حديث خاص لـ "قدس برس"، أن "هذه المذكرة تقوم على أن حديث روسيا عن أن قدومها إلى روسيا بطلب من الحكومة السورية غير مقبول قانونيا، لأن شرعية النظام سقطت منذ العام 2011".

وأضاف: "كما أن قدوم روسيا من خارج الأمم المتحدة ومجلس الأمن، حتى وإن رفعت شعار الحرب على الإرهاب، يجعلها معتدية على سورية ومخالفة للقوانين الدولية"، على حد تعبيره.

وكان البرلمان الأوروبي، قد حث أمس الأربعاء، عشية قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم الخميس، زعماء الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في إمكانية تطبيق عقوبات ضد صناعات النفط والغاز والأسلحة الروسية.

وكان مصدر في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أفاد، بأن المجلس الأوروبي في اجتماعه اليوم الخميس، قد يقرر تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.

وأشار المصدر، إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية ميركل، سيقدمان، توصية إلى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، وستضع هذه التوصية بداية للعمل على التمديد الرسمي للتدابير التقييدية.

يذكر، أن فترة فرض العقوبات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ضد روسيا، تنتهي في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا منذ أكثر من عامين على خلفية الصراع الدائر في أوكرانيا.

ميدانيا، يتعرض اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، الذي تم تفعيله مساء أمس الأربعاء، لتهديدات جدية، في ظل أنباء عن خلاف روسي ـ أوروني في تطبيقه.

وتوصلّت قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية بقيادة جنرال إيراني، من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى، منتصف الليلة الماضية (الأربعاء/الخميس)، إلى اتفاق لاستئناف وقف إطلاق النار في الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمالي سورية.

وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من قيادات المعارضة السورية بالمنطقة، فإنه من المنتظر تسريع إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة بالحافلات في حال استمرار وقف إطلاق النار دون عوائق.

وعلى خلفية استئناف وقف إطلاق النار، أوقفت الميليشيات الشيعية بقيادة الجنرال الإيراني "سيد جواد"، عمليتها البرّية التي شنّتها مساء أمس ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، في وقت تعمل فيه تركيا وروسيا على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت قيادات المعارضة السورية إنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار سيكون بإمكان المدنيين الذين يملكون السيارات الخروج بها من المناطق المحاصرة، صباح اليوم، فيما سيتم نقل الآخرين إلى جانب المقاتلين بالحافلات.

من جهة أخرى، قالت مصادر في جهاز الاستخبارات التركي، إن وقف إطلاق النار تحقق عقب المباحثات التركية ـ الروسية، حيث ضمنت تركيا جانب المعارضة وروسيا جانب النظام السوري.

ومن المنتظر أن يتم نقل المدنيين المزمع إجلاؤهم من الأحياء المحاصرة شرقي حلب، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والمتاخمة للحدود التركية مقابل ولاية هطاي.

مواضيع ذات صلة
المعارضة السورية: مبادرة الأمم المتحدة حول حلب هدفها إخراج السكان لا إدخال المساعدات
رأى مسؤولون في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أن "مبادرة الأمم المتحدة حول حلب قاصرة ولا تستند للقرارات الدولية ...
2016-10-20 13:42:53
"حماس" تدعو عقلاء "فتح" للضغط عل عباس من أجل المصالحة
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من وصفتهم بـ "عقلاء حركة فتح والسلطة الفلسطينية"، للضغط على الرئيس محمود عباس من أجل أن يوقف ما...
2016-01-03 11:20:34
"التعاون الإسلامي" تدعو المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء احتلال القدس
أكدت "منظمة التعاون الإسلامي" على المكانة الخاصة لمدينة القدس الشريف في وجدان الأمة الإسلامية، وأشارت إلى أن سلامة أماكنها المقدسة...
2016-08-21 13:16:52