سلفيت.. الاحتلال يُخطر بوقف البناء وهدم 18 منشأة فلسطينية
أفاد الباحث الفلسطيني في مجال الاستيطان، خالد معالي، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت خلال الآونة الأخيرة من سياستها الاستيطانية في مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، والمناطق المحيطة بها.
وقال معالي لـ "قدس برس" اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال أخطرت خلال الأيام الماضية سبع عائلات فلسطينية بوقف أعمال البناء في منازلها الكائنة ببلدة كفر الديك (غربي سلفيت)، كما وزّعت خمسة إخطارات أخرى بحق منازل ومغسلة سيارات وأزالت خزان وقود في قرية حارس (غربًا).
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بقرب المنازل المُخطرة من مستوطنتي "عاليه زهاف" الصناعية، و"بدوئيل" (مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية غربي سلفيت)، والطريق الالتفافي الاستيطاني.
ولفت إلى أن الاحتلال أخطر أيضًا بوقف العمل في خمسة منازل ومنشآت فلسطينية ببلدة دير استيا (شمالي سلفيت)، بحجة عدم الترخيص، ومخالفة أوامر البناء.
وبيّن الناشط الفلسطيني، أن مجموعة من مستوطني "ليشم" اليهودية المقامة على أراضي قرى "رافات" و"دير بلوط" و"كفر الديك" غربي سلفيت، أقدموا مؤخرًا على تجريف أراضٍ زراعية تبلغ مساحتها نحو 82 دونمًا، شرقي دير بلوط.
وأوضح أن سلطات الاحتلال قامت لاحقًا بوضع إخطارات بمصادرة الأراضي المزروعة بالزيتون واللوزيات، بدعوى أنها "أملاك دولة"، بهدف ضمها لصالح مستوطنة "ليشم".
وذكر الباحث معالي، أن سلطات الاحتلال وبغطاء من المحاكم الإسرائيلية، تواصل عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الزراعية في قرى وبلدات سلفيت، "والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية استهدافا في مجال الاستيطان".
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في مناطقة (C)، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، سواء بالهدم أو الإخلاء يأتي في إطار استهداف هذه المناطق والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها مناطق حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.
ــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير خلدون مظلوم