العاصمة التشيلية تستضيف أسبوعا فلسطينيا
من المقرر أن تنطلق اليوم الأربعاء، في العاصمة سنتياغو فعاليات أسبوع فلسطينيي - تشيلي هو الأول من نوعه، ويشمل ندوات ومحاضرات ومعارض فنية وثقافية، في عدد من المؤسسات الثقافية والسياسية والاجتماعية.
وتشارك في الفعاليات عدد من المؤسسات الفلسطينية التشيلية، ومنها "النادي الفلسطيني الاجتماعي - باليستينو" و"مجموعة الفيدرالية الفلسطينية"، إضافة إلى عدد من النشطاء و الإعلاميون فلسطينيون وعرب في تغطية هذه الفعاليات قدموا من عدة عواصم عربية وغربية.
وقال منسق التغطية الإعلامية الخارجية لأسبوع فلسطينيي تشيلي زياد العالول "إن الهدف من هذا الأسبوع هو تعزيز الهوية الفلسطينية والتعريف بالجالية التشيلية من أصل فلسطيني، وتوثيق عرى صلاتهم بالقضية الفلسطينية".
وتتضمن فعاليات الأسبوع ورشة عمل لقيادات العمل الفلسطيني في أمريكا اللاتينية، وأخرى في مجلس الشيوخ التشيلي (البرلمان) حيث سيتم إطلاق "تجمع برلماني من أجل فلسطين"، وإطلاق "حملة الاعتذار عن وعد بلفور"، كما سيتم إطلاق حملة "انتماء في امريكا اللاتينية".
وسيتم خلال الأسبوع الفلسطيني - التشيلي، عقد ندوات تلفزيونية سيتم بثها على عدد من القنوات الفضائية العربية والفلسطينية.
ويقدر عدد فلسطينيي أمريكا الجنوبية بأكثر من 600 ألف نسمة، ويتواجد معظمهم في تشيلي، التي تستضيف حوإلى 450 ألف منهم، ويتوزع الباقي على الدول المجاورة مثل البيرو وفنزويلا والارجنتين والبرازيل وكولمبيا وبوليفيا والأروغواي.
ويعتبر الانتشار الفلسطيني في تشيلي كبيرا بحيث لا تكاد تخلو مدينة أو قرية تشيلية من وجود فلسطيني، حتى أن أهل تشيلي يرددون مثلا شعبيا يقول: ثلاث أشياء يجب أن تجدها في كل مدينة وقرية وهي قسيس (رجل دين مسيحي) ورجل شرطة وفلسطيني.
وقد وصل الاوائل من الفلسطينيين في أواخر القرن التاسع العشر وبداية القرن العشرين خلال فترة الحكم العثماني، وكان الدافع للهجرة هو الوضع الاقتصادي السائد في بلاد الشام آنذاك، والهروب من التجنيد في الجيش العثماني، ثم جاءت نكبة الاحتلال لتزيد من تضخيم عدد الجالية الفلسطينية في تشيلي.
وينتمي معظم فلسطيني أمريكا الجنوبية إلى مناطق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وقد توالت الهجرات تباعا خلال الانتداب البريطاني ثم بعد احتلال فلسطين عام 1948 وبعد سقوط ما تبقى من فلسطين 1967.
وينتمي فلسطينو تشيلي إلى الديانة المسيحية (معظمهم روم أورثوذكس) والقليل من الكاثوليك، وتمكن المهاجرون الفلسطينيون إلى تشيلي من الوصول إلى البرلمان والحكومة، إضافة إلى نجاحهم كرجال أعمال ومصارف.