سيناء.. تجمع عشائري يهدد بالعصيان المدني
هدد تجمّع عشائري في محافظة سيناء المصرية (شمال شرق البلاد)، بالعصيان المدني، على خلفية مقتل 10 من أبناء مدينة العريش خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن المصرية.
جاء ذلك في بيان أعقب اجتماع عائلات عشائرية في مدينة العريش، مساء السبت، في أول خطوة احتجاجية من نوعها على الصعيد العشائري، تأتي للتنديد بمواقف وزارة الداخلية المصرية في سيناء منذ عام 2013.
وأكد البيان، رفض العشائر مقابلة وزير الداخلية، كما طالبت نواب البرلمان عن شمال سيناء بتقديم استقالتهم من المجلس، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسرياً الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية، وفق البيان.
ودعت عشائر العريش إلى تشكيل لجنة من قيادات المدينة لمتابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الاجتماع، ودعوة كل عائلات العريش لدعمها، مهدّدة بإعلان حالة العصيان المدني في حال عدم تنفيذ هذه المطالب.
وأعلنت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، مقتل 10 أشخاص قالت إنهم مسلحون خلال تبادل إطلاق نار في أحد مناطق سيناء شمال شرقي البلاد، بخلاف العثور على 4 جثث مجهولة الهوية.
وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في تشرين ثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة أمير "تنظيم الدولة"، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.