مظاهرة قُطرية بـ "عرعرة" تنديدًا بهدم المنازل الفلسطينية

شرطة الاحتلال أطلقت قنابل الغاز مسيل الدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين

نظم الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل، اليوم السبت، "مظاهرة قطرية" في قرية عرعرة بالمثلث الجنوبي (شمال فلسطين المحتلة 48).

وكانت قد دعت لمظاهرة احتجاجية على تصاعد الممارسات الإسرائيلية في هدم المنازل؛ والتي كان آخرها هدم 11 منزل في قلنسوة، ونحو 15 بيتا ومنشأة في قرية "أم الحيران" وهدم قرية العراقيب في النقب.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، والشعارات المنددة بجرائم الهدم والتهجير، وهتفوا لوحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة القمع الإسرائيلي.

وانطلقت المظاهرة، من أمام المجلس المحلي في عرعرة، وسارت باتجاه منطقة البيوت المهددة بالهدم في القرية، واختتمت بمهرجان خطابي تحدث فيه عدد من القياديين العرب بالداخل المحتل.

وحدث خلال المظاهرة "مناوشات محدودة" بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، وأشار مراسل "قدس برس" إلى أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وتأتي المظاهرة في إطار سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي تقرر تنظيمها، ضد تصاعد سياسة هدم المنازل في الداخل الفلسطيني.

ومن المقرر أن يتم تنظيم بعد غد الإثنين، مسيرة سيارات، باتجاه مقر رئيس حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، احتجاجًا على عمليات هدم المنازل.

وقال رئيس اللجنة الشعبية للأرض والمسكن في وادي عارة، أحمد ملحم، إن المشاركة الضخمة في المظاهرة "تعبير عن رفض سياسة الحكومة الإسرائيلية وإجراءات هدم البيوت العربية بداعي البناء غير المرخص".

وشدد ملحم في تصريحات لـ "قدس برس"، على أن المسيرة "رسالة لنتنياهو بأن الوسط العربي متحد، ولن يستطيعوا تفريقه مهما مارسوا من ضغوطات".

وكشف ملحم النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية وضعت أكثر من 50 ألف بيت على أجندة الهدم، "بدأتها في قلنسوة بهدم 11 بيتًا، ومن ثم في أم الحيران والنقب".

وأشار إلى أن "قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، كان تنفيذًا لتصريحات نتنياهو التي دعا فيها إلى تصعيد سياسة الهدم في الداخل الفلسطيني، إرضاءً للمستوطنين والجماعات اليهودية اليمينية".

وشهدت مدن وبلدات فلسطينية في الداخل الأربعاء الماضي (11 يناير الجاري)، إضرابًا احتجاجيًا للمحال التجارية والمدارس والمجالس البلدية، على سياسة هدم المنازل في قلنسوة، حيث هدمت آليات الاحتلال 11 منزلاً، وشرّدت قاطنيها.

وكانت آليات الاحتلال قد هدمت خلال العام الماضي 2016 أكثر من ألف منشأة تجارية وسكنية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحجة عدم الترخيص.

وهدمت سلطات الاحتلال الثلاثاء المنصرم 10 يناير الجاري، 11 منشأة سكنية فلسطينية في بلدة "قلنسوة" بالمثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة 48)، بزعم البناء دون الترخيص.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد طالب في كانون أول/ ديسمبر 2016، الجهات المختصّة الإسرائيلية بالعمل على تطبيق أوامر هدم صادرة بحق منشآت فلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس، بحجة "عدم الترخيص"، ردًا على قرار المحكمة العليا بهدم وإخلاء مستوطنة عمونة القريبة من مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، بعد أن ثبت أنها مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة، وليس على أراضي دولة كما كانت تدعي دولة الاحتلال.

ــــــــــــــ

من سليم تايه

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
النقب..آلاف الفلسطينيين يشاركون في مظاهرة ضد هدم المنازل
شارك الآلاف من فلسطينيي النقب (جنوب فلسطين المحتلة عام 1948) اليوم الأحد، في مظاهرة احتجاجية دعت لها لجنة التوجيه العليا، رفضا لسي...
2016-10-16 13:29:14
تشييع جثمان الشهيد الفلسطيني نشأت ملحم في عرعرة
شيّع عشرات المواطنين الفلسطينيين في بلدة عرعرة الواقعة شمال الأراضي المحتلة عام 1948، فجر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد ن...
2016-01-13 08:34:03
الداخل المحتل.. أهالي عرعرة يتصدون لمسيرة اليمين الإسرائيلي المتطرف
تصدى أهالي قرية عرعرة (شمال فلسطين المحتلة عام 48)، ظهر اليوم الاثنين، لقطعان المستوطنين اليهود، عقب اقتحام القرية بحماية قوات أمن...
2016-09-19 13:57:36