وضع نتنياهو صعب والتحقيقات لن تُؤدي بالضرورة لسقوط حكومته
أشار مختصان في الشأن العبري، إلى أن التحقيقات التي تُجريها الشرطة الإسرائيلية مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لن تُؤدي بالضرورة إلى سقوط حكومته.
وقال المحلل السياسي، وديع أبو نصار، في حديث لـ "قدس برس"، إن مستقبل نتنياهو لا زال غامضًا، في ظل استمرار التحقيقات، مبينًا أنه من المرجح أن تتكشف وتضاف فضيحة جديدة في كل يوم.
وشكك الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، خلال حوار خاص مع "قدس برس"، في إمكانية أن تؤدي التحقيقات إلى سقوط نتنياهو، مشيرًا إلى أن التهمة ما تزال ضعيفة.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية تحقيقاتها في قضايا فساد يعتقد أن بنيامين نتنياهو ضالع فيها، حيث حققت الشرطة أمس الجمعة ولمدة ثلاث ساعات متتالية معه، وسط مؤشرات لاتساع دائرة التحقيقات.
وأفادت القناة العبرية العاشرة في التلفزيون العبري، بأن الشرطة الإسرائيلية تُحقق مع أربعة رجال أعمال إضافيين في "فساد" رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضحت القناة، أن رجال الأعمال الأربعة الجُدد "قاموا بتزويد عائلة نتنياهو بشكل مستمر بهدايا ومجوهرات لسارة (زوجة نتنياهو) ونجلهما يائير.
ورأى مدير المركز الدولي للاستشارات (ومقره تل أبيب)، وديع أبو نصار، أن توالي الفضائح قد تقلب الأمور رأسًا على عقب، "لكن حتى الآن الصورة لا زالت غير واضحة، لأن التحقيقات لم تنتهي، وقد يتم استجواب المزيد من الأشخاص الذين قد تكون لهم علاقة بالأمر".
ووصف وصع رئيس وزراء الاحتلال بـ "الصعب"، لافتًا: "تزامنًا مع هذه التحقيقات، هناك محاولات جادة من قبل المعارضة وآخرون لإسقاط نتنياهو، لكن ما زال من المبكر الحديث عن رحيله وكل المؤشرات تشير إلى أنه لا زال من الممكن أن يتخطى التحقيقات".
وبيّن محرر وحدة المشهد الإسرائيلي في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، أنطوان شلحت، أن إسقاط نتنياهو يمكن في حالة واحدة، وهو تقديم لائحة اتهام تدينه، لكن الأمر ما زال غير واضح بعد".
واستطرد: "كل ما يُثار الآن مبني على ما ينشر في الصحافة والإشاعات وأقوال المعارضة، فالشرطة تتكتم على التحقيقات، وكما يبدو فالأدلة ضد نتنياهو لا تعتبر قوية بما يكفي لإدانته".
وتابع الخبير الفلسطيني: "قضية سقوط نتنياهو أو بقائه في السلطة ما زالت تحتاج إلى مزيد من الوقت والتحقيقات".
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقًا جنائيًا لفحص شبهات متعلقة بالفساد في ملفين؛ الأول باسم "الملف 1000" وهي ذاتها الشبهات التي كانت قد كشفت عنها القناة الإسرائيلية الثانية قبل نصف عام؛ وتلقي نتنياهو سجائر فاخرة وشمبانيا، كهدايا ممنوعة من رجل الأعمال ميلتشن، على مدار 8 سنوات، التي بسببها خضع للتحقيق حتى الآن ثلاث مرات.
وفتحت الشرطة ملف تحقيق آخر باسم "الملف 2000"، ويتعلق بعلاقته مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ومحاولة نتنياهو استمالة كتابًا وصحفيين في الصحيفة لصالحه والتوقف عن انتقاده مقابل وقف دعم صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة لـيديعوت.
ــــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير خلدون مظلوم