والد شهيد فلسطيني يخوض إضرابا عن الطعام في مركز توقيف إسرائيلي
أكدت عائلة الشهيد الفلسطيني مهند الحلبي، أن والده يواصل إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقاله في مركز تحقيق "المسكوبية" الإسرائيلي، قبل ثلاثة أيام.
وأوضحت سهير الحلبي أن زوجها "شفيق" البالغ من العمر 52 عاما، يقبع في زنزانة انفرادية داخل مركز التحقيق الإسرائيلي منذ الأحد الماضي؛ إذ يرفض من وقتها تناول الطعام، احتجاجا على اعتقاله وعزله غير المبرر.
وقالت الحلبي خلال حديث لـ "قدس برس"، إن المحققين الإسرائيليين يحاولون إدانة زوجها وعائلات الشهداء، عبر الإدعاء بوجود تنظيمات فلسطينية تقف خلف أنشطتهم وفعالياتهم المختلفة.
ورفضت والدة الشهيد "مهند" هذه الاتهامات، وشدّدت على أن الأنشطة التي يتحدث عنها الاحتلال تأتي في إطار مساندة عائلات الشهداء والأسرى لبعضها البعض، و بدافع شخصي وإنساني فقط.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة الإسرائيلية جلسة للنظر في تمديد اعتقال زوجها، يوم الخميس المقبل.
وحمّلت عائلة الحلبي سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة المعتقل، خاصة في ظل إضرابه عن الطعام وعزله انفراديا.
وكانت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، قد اتصلت مساء السبت الماضي، بالمواطن شفيق الحلبي، واستدعته للتحقيق في معسكر "عوفر" الإسرائيلي، صباح اليوم التالي.
ومن الجدير بالذكر أن محمد الحلبي (شقيق الشهيد مهند)، معتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2016، في سجن "عوفر" الإسرائيلي، عقب دهم منزله في بلدة سردا (شمالي رام الله).
كما تعرضت السيدة سهير الحلبي (42 عامًا)، للاعتقال عدة أيام، هي الأخرى بتاريخ 13 تشرين أول/ أكتوبر 2016، بعد التحقيق معها من قبل مخابرات الاحتلال في مركز "بنيامين" العسكري، قرب مدينة القدس المحتلة.
وقتلت قوات الشرطة الإسرائيلية الشاب مهند الحلبي في الثالث من تشرين أول/ أكتوبر 2015، عقب تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطنين، في عملية اُعتبرت من ضمن العمليات التي أشعلت شرارة "انتفاضة القدس".
وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الحلبي، في التاسع من شهر كانون ثاني/ يناير 2016، في بلدة سردا.
وسلّمت سلطات الاحتلال، جثمان الشهيد الفلسطيني مهند الحلبي، في التاسع من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015، على حاجز "بيت سيرا" العسكري غربي مدينة رام الله، بعد احتجازه لمدة 6 أيام.
ــــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير محمود قديح