معطيات رسمية: السرطان المسبب الثاني للوفيات في الأراضي الفلسطينية

أظهرت معطيات رسمية، ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان بين الفلسطينيين، ليحتل المرتبة الثانية بين الأمراض الأكثر شيوعاً المسببة لحالات الوفاة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان تلقته "قدس برس"، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، والذي يصادف اليوم السبت، الرابع من شباط/فبراير، أن عدد حالات الإصابة في الضفة الغربية وصل إلى 83.8 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة، بينما بلغ 83.9 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة من السكان في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن مجموع حالات الإصابة بمرض السرطان المُبلغ عنها في الأراضي الفلسطينية عام 2015 بلغ 3 آلاف و927 حالة جديدة، منها ألفين و400 حالة جديدة في الضفة الغربية والقدس، والف 527 حالة جديدة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن ما نسبته 34.4 في المائة من حالات السرطان وقعت في الفئة العمرية فوق الـ65 عاماً، علما بأن نسبة هذه الفئة من مجموع عدد السكان هو 2.9 في المائة فقط.

كما تم تسجيل 59.8 في المائة من الحالات بالفئة العمرية من 15-64 عاماً، وهي فئة السكان في سن العمل والإنتاج، وما نسبته 6.8 في المائة تم تسجيلها من الحالات في الفئة العمرية دون سن الـ15 عاما.

وقالت وزارة الصحة أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقا لعدد الحالات الجديدة المبلغ عنها، بنسبة 17.8 في المائة من مجموع حالات السرطان و يأتي أيضاً في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في الأراضي الفلسطينية، وبلغت نسبتها 33.7 في المائة من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث، وبمعدل إصابة بلغ 33.1 حالة جديدة سنوياً في كل مئة ألف أنثى".

وتظهر المعطيات أن سرطان القولون يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ عنها، وبنسبة 9.4 في المائة من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في الأراضي الفلسطينية، فيما حل سرطان الرئة في المرتبة الثالثة، وبنسبة 8.7 في المائة من مجموع حالات السرطان، ولكنه يأتي في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الذكور وبنسبة 14.3 في المائة من مجموع حالات السرطان لدى الذكور الفلسطينيين، وبمعدل إصابة بلغ 12.3 حالة جديدة في كل مئة ألف من الذكور الفلسطينيين في السنة.

من جانبه، أكد مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة، جواد البيطار، إلى وجود ازدياد كبير في عدد حالات الإصابة بالسرطان في الأراضي الفلسطينية سنويا.

ودلّل البيطار في تصريحات لـ "قدس برس"، على ارتفاع عدد الإصابات بالقول: "في عام 1998 بلغت نسبة الإصابة بالسرطان 65 حالة لكل مائة ألف نسمة، بينما وصلت في 2016 إلى 84 حالة جديدة بين كل مائة ألف نسمة".

وبيّن أن مرض السرطان أصبح، مؤخراً المسبب الثاني لحالات الوفاة في الأراضي الفلسطينية بعد أن كان عام 2010 المسبب الثالث لحالات الوفاة.

وحول العوامل التي أدت إلى ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان، أشار البيطار إلى ازدياد عدد المدخنين خاصة بين الشبان، حيث أن 60 في المائة بين المصابين الجدد سنوياً من عمر 15-65 عاماً يعتبر التدخين عاملا أساسياً لإصابتهم بالمرض.

وتطرق الى أن الانماط الغذائية التي تنتشر في الأراضي الفلسطينية من الوجبات السريعة المقلية، وعدم تناول الخضروات والفواكة بشكل مناسب، واتساع استخدام المبيدات الحشرية، معتبرا أن جميع تلك العوامل محفزة لانتشار السرطان.

وحول نسبة الشفاء من المرض في الأراضي الفلسطينية، أوضح مدير مركز المعلومات الصحية، أن نسبة الشفاء بلغت حوالي 50 في المائة، مستدركا بالقول أن "للكشف المبكر عن المرض وتوفير الوعي الكافي للعلاج من المرض يسهم في رفع نسبة الشفاء".

وتشير  بيانات السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن السرطانات الخمسة: الثدي، والرئة، والقولون، والدماغ، والدم تشكل 58.6 في المائة من حالات السرطان المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين.

ويُعد سرطان الدم أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الأطفال وبنسبة 30.2 في المائة من مجموع حالات السرطان المسجلة لدى الأطفال الفلسطينيين يليه سرطان الدماغ بنسبة 18.5 في المائة.

وأضافت الوزارة أنه في العام 2015 توفي ألف 746 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب السرطان، منهم 656 في قطاع غزة، وألف و90 في الضفة الغربية.

وأوضحت أن معدل وفيات السرطان بين الفلسطينيين بلغت 42 حالة وفاة بالسرطان في كل مائة ألف نسمة من السكان، وأن 52.9 في المائة من الفلسطينين الذين توفوا بسبب السرطان كانوا من الذكور، و47.1 في المائة كانوا من الإناث.

ويصادف الرابع من شهر شباط/فبراير من كل عام، "اليوم العالمي للسرطان"، حيث تشارك وزارة الصحة الفلسطينية إلى جانب الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن مرض السرطان، إذ تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، وأهمية الكشف المبكر، وتحسين نوعية حياة المصابين به.

_____

من يوسف فقيه
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
الكيلة: المنحنى الوبائي للوفيات في فلسطين آخذ بالنزول
قالت وزيرة الصحة في حكومة رام الله مي الكيلة، اليوم الأربعاء، إن انخفاضا طفيفا طرأ على أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" ...
2021-03-31 08:12:32
"السلطة الفلسطينية" تكشف مصير تبرعات "مركز السرطان"
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن تبرعات إنشاء "مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع، موجودة ومحفوظة بحساب مصرفي خاص". وقال...
2022-01-15 06:24:55
معطيات رسمية: 96% من الأسر الفلسطينية تمتلك هواتف نقالة غالبيتها "ذكية"
أظهرت تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، أن 96.6 في المائة من الأسر الفلسطينية تمتلك هواتف نقالة، غالبيتها أج...
2018-05-17 15:01:47