العاهل الأردني يصف مباحثاته مع ترامب بـ"الناجحة والمثمرة"
وصف العاهل الأردني عبد الله الثاني مباحثاته الأخيرة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأركان إدارته الجديدة ولجان الكونغرس بـ "الناجحة والمثمرة".
جاء ذلك خلال اجتماعه مع عدد من الكتّاب الصحفيين والإعلاميين، اليوم الإثنين، في عمّان، تناول خلاله أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالشأن المحلي، والتطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولي.
وأعرب الملك عبد الله عن تفاؤله في الاستمرار بتعزيز العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية
وأشار على أن "الولايات المتحدة أكدت أهمية ومحورية دور الأردن وضرورة دعمه في مواجهة جميع التحديات خلال السنوات المقبلة".
ولفت أن اللقاءات التي عقدها مع أعضاء الإدارة الجديدة والكونغرس كانت "مفيدة للغاية في هذه المرحلة".
وقال: "إن الرئيس الأميركي ترامب وجه الدعوة لي للقيام بزيارة رسمية في القريب العاجل".
وبين أن لقاءاته في واشنطن ركزت على "أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانعكاسات ما يترتب على نقل السفارة الأميركية إلى القدس".
ومضى "إن أركان الإدارة الجديدة يحترمون وجهات نظرنا في التعامل مع مختلف التحديات".
واختتم الملك عبد الله الثاني، السبت الماضي، زيارة للولايات المتحدة، استمرت ستة أيام، التقى خلالها ترامب، وعدداً من أعضاء إدارته وغرفتي الكونغرس، وناقش خلالها عدد من القضايا في مقدمتها مكافحة "الإرهاب" والملفين السوري والفلسطيني.
وعلى صعيد الأزمة السورية، أوضح الملك عبد الله أن الأردن يحضر بصفة مراقب اجتماع أستانا بدعوة من روسيا، مشيراً في ذات السياق إلى "أهمية الدور الروسي في التوصل لحل الأزمة السورية من خلال التعاون والتنسيق الدولي بهذا الخصوص".
وقال إنه "متفائل من بدء صفحة جديدة إيجابية في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن".
كما أكد على "أهمية ضمان الاستقرار في الجنوب السوري من خلال تثبيت وقف إطلاق النار وبالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي من خلال مسار جنيف ومواصلة الحرب ضد الجماعات الإرهابية وداعش".
وفي إطار التحضيرات للقمة العربية التي تستضيفها عمان في 29 مارس / أذار المقبل، قال : "نعمل وننسق من أجل أن تكون قمة عمان بحجم التحديات".
وأضاف أن "أولويات القمة ستركز على جهود محاربة الإرهاب والتطرف، ودعم المصالحة الوطنية في العراق، ودعم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية، وعملية السلام والقدس".
وفي الشأن المحلي، لفت العاهل الأردني إلى أن "الحكومة تحاول جاهدة أن تنفذ برنامج الإصلاح المالي لتخفيض المديونية رغم المحددات الصعبة وتباطؤ نسب النمو والتحديات الإقليمية".