حلقة نقاش حول السياسية الخارجية البريطانية وأثرها على فلسطين في عهد ترامب
عقد "مركز العودة الفلسطيني" مساء أمس الاربعاء حلقة نقاش في البرلمان البريطاني حول اتجاهات السياسة البريطانية تجاه فلسطين في عهد ترامب.
وترأس الجلسة النائب المحافظ فيليب هولوبون كمضيف للنقاش، وحل السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة الدكتور مانويل حاساسيان كمتحدث رئيسي، بالإضافة لمدير مؤسسة أصدقاء فلسطين في حزب الديمقراطيين الأحرار.
وتحدثت في اللقاء أيضاً البارونة جيني تونغ ورئيس حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني بن جمال ورئيس قسم العلاقات فى مركز العودة سامح حبيب.
وتمحور اللقاء حول موقف الحكومة من حصار غزة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل فشل الحلول السلمية منذ أوسلو وحتى الآن. وناقش المجتمعون السياسة الخارجية البريطانية الحالية وأفقها المستقبلي في ظل سياسات الرئيس الأمريكي الجديد.
ونوه المتحدثون أن السياسة الخارجية البريطانية تجاه فلسطين لم تكن مستقلة تماماً خلال العقود الماضية واكتفت بكونها تابعة لنظيرتها الأمريكية.
وتوقع المتحدثون تصلب الموقف البريطاني من القضايا الفلسطينية وذلك في محاولة لإرضاء ترامب وتماشياً مع السياسة الخارجية الأمريكية.
وشدد ممثل مركز العودة سامح حبيب أثناء اللقاء أن الحلول التي طرحت على الشعب الفلسطيني كانت منقوصة وغير جادة لكونها تجاهلت الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
يذكر أن "مركز العودة الفلسطيني" هو مؤسسة فلسطينية تعنى بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، وهو كمركز يشكل مصدرا إعلاميا أكاديميا يسعى إلى أن يكون رديفا للمعلومات والنشاط السياسي للقضية الفلسطينية وخصوصا مسألة العودة.
ومن الجدير بالذكر أن "مركز العودة الفلسطيني"، الذي يتخذ من لندن مقرا له، كان قد حصل العام الماضي على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بمنحه الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية للمنظمات.
ويعتبر "مركز العودة" أول مؤسسة فلسطينية تتبنى الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنال مثل هذه الوضعية.
وقد دشن "مركز العودة الفلسطيني" مطلع شباط (فبراير) الجاري حملة لجمع التوقيعات حول مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن "وعد بلفور" الصادر قبل مائة عام، بشأن منحها أرض فلسطين كبلد قومي لليهود.