جرافات الاحتلال تهدم منزلا في بلدة "كفر قاسم" في الداخل المحتل

تواصل سلطات الاحتلال هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، رغم الدعوات من جانب القيادات الفلسطينية في الداخل لوقف عمليات الهدم مؤقتا، إلى حين التوصل لاتفاق يسمح بترخيص كافة البيوت المهددة بالهدم.

وقالت مصادر فلسطينية في بلدة "كفر قاسم" في المثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة عام 1948): إن جرافات إسرائيلية، أقدمت اليوم الأحد بحماية شرطة الاحتلال على هدم بيت للمواطن الفلسطيني غازي عيسى المكون من طابقين بحجة البناء بدون ترخيص.

وقال مراسل "قدس برس": إن قوات كبيرة من الشرطة اقتحمت الحي الشمالي في المدينة، ومنعت الأهالي من الاقتراب من المكان، قبل تنفيذ عملية الهدم.

وأضاف أن أجواء من الغضب والاستياء تسود البلدة في أعقاب عملية الهدم، ومواصلة السلطات الإسرائيلية هدم المنازل العربية. 

وقال صاحب البيت المهدوم: إن سياسة الدّولة العبرية تقوم على رفض أيّ توسّعة للخارطة الهيكلية لمدينة كفر قاسم، ولا تبالي بأيّ مطلب من مطالبنا، مشيرا إلى وجود عشرات المنازل في المدينة تلقت إخطارات بالهدم.

وأضاف عيسى لـ "قدس برس" : منزلي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن حدود الخارطة الهيكلية التي صودق عليها مؤخرا والجاري إدخال تعديلات عليها، لأنّه ووفق القانون يحقّ للمواطن الذي يبعد بيته عن الخارطة الهيكليّة 50 مترًا، أن يقدّم الخرائط اللازمة بغية ضمّه ضمن هذه الخارطة، إلا أننا تفاجأنا اليوم بهدم المنزل.

من جانبه وصف رئيس بلديّة "كفر قاسم"، المحامي عادل بدير، عمليات هدم المنازل بأنها سياسة عنصرية ضد المواطنين العرب.

وأضاف لـ قدس برس"، أن "سلطات الاحتلال مصممة على سياسة هدم المنازل بدلا من المصادقة على الخرائط الهيكلية للمدن والقرى العربية في الداخل، وضم البيوت المهددة بالهدم إلى داخل حدود هذه البلدات والقرى".

ويأتي تنفيذ الهدم، في الوقت الذي تعقد فيه جلسة للجنة الداخلية في برلمان الاحتلال "كنيست"، لبحث قضايا هدم البيوت العربية، بمشاركة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. 

يذكر أن هذا الهدم يأتي بعد موجة من عمليات الهدم في الداخل الفلسطيني المحتل، طالبت 11 منزلا في "قلنسوة" (وسط فلسطين المحتلة عام48) وهدم 15 منزلا واستشهاد المواطن الفلسطيني يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية في قرية "أم الحيران" وهدم قرية "العراقيب" في النقب (جنوب فلسطين) للمرة 109، فيما يتهدد شبح الهدم مجددا 12 منزلا في قلنسوة وآلاف المنازل في البلدات العربية .

ونظم أهالي مدينة "قلنسوة" مساء أمس وقفة احتجاجيه، رفع خلالها المتظاهرون شعارات ضد هدم البيوت في المدينة، من بينها : "لا للهدم نعم للإعمار"، "هدم البيوت ارهاب ممنهج". 

وتقدر مصادر فلسطينية في الداخل الفلسطيني، متخصصة في شؤون البناء والتنظيم، وجود نحو 50 ألف منزل في الداخل الفلسطيني مهددة بالهدم في أي لحظة بحجة البناء دون ترخيص (العدد لا يشمل آلاف المنازل المهددة بالهدم في منطقة النقب).

وتتهم هذه المصادر السلطات الإسرائيلية بالمماطلة في المصادقة على الخرائط الهيكلية الجديدة للمدن والقرى العربية والتي تتضمن توسيع مسطحات هذه المدن والقرى، والتي لم تشهد أي توسعة منذ عشرات السنين رغم ان عدد سكانها تضاعف عدة مرات.

ــــــــــــ

من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
جرافات الاحتلال تهدم منزلا في بلدة "عرعرة" في الداخل المحتل
تواصل سلطات الاحتلال هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كان آخرها هدم منزل في المثلث الشمالي ...
2019-07-24 07:03:39
سلطات الاحتلال تهدم منزلا في "كفر قاسم" بالداخل الفلسطيني المحتل
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلًا في مدينة "كفر قاسم" بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بذريعة البناء دون تر...
2021-10-12 09:03:44
بيت لحم .. جرافات الاحتلال تهدم منزلا قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على هدم منزل قيد الإنشاء في قرية "الولجة" قضاء بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، بحجة...
2016-05-10 07:36:12