وزير الثقافة الإيراني: لو وافقت السعودية على شروطنا سيتم ايفاد الحجاج هذا العام
أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران رضا صالحي أميري، أنه "في حال قبول السعودية لشروط طهران سيتم ايفاد الحجاج الإيرانيين هذا العام".
وأوضح أميري في تصريحات له اليوم الاربعاء على هامش جلسة مجلس الوزراء، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، "أن السياسية الرسمية للجمهورية الإسلامية هي تفعيل مسار الحج للإيرانيين، وفي هذا السياق تم إجراء محادثات مع الجانب السعودي في مرحلتين منفصلتين لتبدأ المرحلة الثالثة اليوم".
وأضاف: "إن أيران أعلنت شروطها وفي حال قبولها من قبل السعودية سيتم إيفاد الحجاج".
وأعلن أن نتيجة المحادثات مع الجانب السعودي سيتم إلاعلان عنها بعد انتهاء الجولة الثالثة منها، وفق تعبيره.
وكانت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، والتي بدأت منذ 23 شباط (فبراير) الماضي، لا تزال متواصلة مع وزارة الحج السعودية في مدينة جدة.
وأشارت إلى أنها "أجرت منذ الخميس الماضي سلسلة مفاوضات طويلة على مستوى الخبراء لمناقشة مسألة تتعلق بأبعاد متعددة بشأن موسم الحج".
وأعلنت إيران مقاطعة موسم الحج العام الماضي على خلفية توترات شهدتها العلاقات بين البلدين، عندما شككت طهران بقدرة السعودية على تنظيم موسم الحج بعد حادثة التدافع التي أودت بحياة نحو 2300 شخص في العام 2015، بينهم 464 إيرانياً.
وكشفت مصادر إعلامية إيرانية النقاب عن ثلاثة شروط قدمها الوفد الإيراني في منظمة الحج، بعضها سياسية لوزارة الحج السعودية خلال المفاوضات التي عقدت اليوم في مدينة جدة.
وقال المصادر إن "الشروط الثلاثة التي قدمها الوفد الإيراني المفاوض للمسؤولين في وزارة الحج السعودية هي توفير الأمن للحجاج الإيرانيين والسماح لهم بإقامة مراسم قراءة دعاء كميل في المدينة المنورة ما بين المسجد النبوي الشريف ومقبرة البقيع، وإقامة مراسم البراءة من المشركین في صحراء عرفات والتي يتم خلالها إطلاق الصيحات، التي غالباً ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل".
وتحذر السلطات السعودية في كل عام جميع الحجاج من استخدام الشعارات السياسية في موسم الحج، من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج وأداء المراسم العبادية.