عائلة الشهيد الأعرج ترفض شروطا إسرائيلية للإفراج عن جثمانه
أعلنت عائلة الشهيد الفلسطيني "باسل الأعرج" عن رفضها للشروط التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية مقابل الإفراج عن جثمان نجلها المحتجز منذ نحو عشرة أيام.
وقالت عائلة الأعرج إن الاحتلال أبلغها من خلال الارتباط المدني بقرار تسليم جثمان الشهيد باسل غداً الجمعة الساعة الرابعة عصراً، بشرط دفنه على الفور، وعدم دخول الجنازة إلى منزل عائلته لوداعه.
ودعت عائلة الأعرج للتجمع غداً الجمعة بعد الظهر أمام منزلها في قرية الولجة غرب بيت لحم، في محاولة منها للضغط على سلطات الاحتلال وحملها على الإفراج عن جثمان نجلها باسل.
ومن الجدير بالذكر أن أجهزة أمن السلطة، قمعت الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم التابعة للسلطة في رام الله (شمال القدس المحتلة)، رفضًا لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى، اعتدت خلالها على والده وعدد من المشاركين من بينهم الأسير المحرر خضر عدنان.
وكان المطارد والناشط الفلسطيني باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات خاصة إسرائيلية، فجر 6 آذار / مارس الجاري بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، وتم احتجاز جثمانه.
وبرز الصيدلاني الأعرج من قرية "الولجة" قضاء بيت لحم (جنوب القدس)، كناشط في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.
وكان الأعرج قد تعرض للاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة" الفلسطيني، لعدة شهور بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال أربعة من الشبان، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الإثنين الماضي، وشاب آخر وهو علي دار الشيخ، والذي حضر اليوم جلسة المحكمة.
ـــــــــــــــــ
من محمود قديح
تحرير زينة الأخرس