استطلاع إسرائيلي يُظهر تراجع تأييد الانسحاب من الضفة وإقامة دولة فلسطينية
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن استطلاعًا للرأي العام الإسرائيلي أظهر أن 36 في المائة من "الجمهور الإسرائيلي" فقط يوافق على الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة، في إطار اتفاق يشمل إقامة دولة فلسطينية.
وذكرت الصحيفة العبرية، وفقًا لاستطلاع نشره مركز "المقدسي لشؤون الجمهور والدولة"، ويترأسه "دوري غولد"، أن 10 في المائة فقط من الإسرائيليين يوافقون على تسليم "الحرم القدسي" للفلسطينيين، مقابل معارضة 83 في المائة، وأن 79 في المائة يريدون بقاء "القدس موحدة".
وأظهر 81 في المائة أنه من المهم في كل اتفاق أن تواصل إسرائيل السيطرة على السيادة في غور الأردن، وعبّر 69 في المائة عن عدم ثقتهم بنشر قوات دولية في المكان.
بدوره، رأى الباحث في الشأن العبري، إياد حمدان، أن نتائج الاستطلاع يدلل على جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف وتلاشي حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال حمدان في حديث لـ "قدس برس" اليوم الثلاثاء، إن الإخفاق في عملية التسوية وعدم وجود ضغوط عربية كما كان في السابق، وسيطرة اليمين الإسرائيلي على البرلمان ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس "جعل المجتمع الإسرائيلي يكون متطرف".
وأضاف أستاذ الإعلام في جامعة فلسطين بغزة، "الطبيعي أن تكون نتيجة هذا الاستطلاع كما جاءت عليه، لأنها تعبر عن مجتمع يميني متطرف جاء ببرلمان يغلب عليه الطابع اليميني وأفرز حكومة يمينية".
وحذر الأكاديمي الفلسطيني، من "أن المجتمع الإسرائيلي سيكون أكثر تطرفًا في المستقبل وسيميل أكثر إلى اليمين الإسرائيلي".
ــــــــــــــ
من عبد الغني الشامي
تحرير خلدون مظلوم