جهود أمريكية ـ بريطانية لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية

بوتين: الوضع في سورية يذكرنا بأحداث العراق عام 2003

اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على وجود نافذة فرصة الآن لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية.

ونقل بلاغ صحفي صادر اليوم الثلاثاء عن الخارجية البريطانية عن ناطق باسم الحكومة البريطانية، أن تيريزا ماي تحدثت أمس الاثنين (10 إبريل/نيسان) مع الرئيس الأمريكي ترامب لبحث الهجوم بأسلحة كيميائية في سورية الأسبوع الماضي، والرد الأمريكي على ذلك الهجوم".

وذمر البلاغ أن الرئيس ترامب شكر رئيسة الوزراء على تأييدها للعمل العسكري الأمريكي في الأسبوع الماضي ضد نظام الأسد.

واتفق الطرفان على أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون إلى موسكو الأسبوع الحالي تتيح فرصة لإحراز تقدم تجاه حل يوفر تسوية سياسية مستدامة.

كما بحث الزعيمان شؤون الشرق الأوسط عموما، بما في ذلك الخطر الذي تشكله إيران في أنحاء المنطقة.

وشدد الزعيمان كذلك على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي، بما فيه الصين، الضغط على كوريا الشمالية لكبح الخطر الذي تشكله.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قد ألغى زيارته موسكو التي كان مخططا لها أمس الاثنين.

وقال جونسون: "التطورات في سورية غيرت الوضع تغييرا جذريا. أولويتي الآن هي مواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة وآخرين استعدادا لاجتماع مجموعة السبع يومي 10-11 نيسان (أبريل) الجاري  لتنسيق الدعم الدولي لوقف إطلاق النار على الأرض وعملية سياسية مكثفة. كما سوف أنظم اجتماعا مع شركاء آخرين يشاطروننا الموقف لبحث الخطوات التالية".

وأضاف: "لقد بحثت هذه الخطط بالتفصيل مع وزير الخارجية تيلرسون الذي سوف يزور موسكو كما هو مخطط له. وسوف نتمكن، بعد اجتماع مجموعة السبع، من إيصال تلك الرسالة الواضحة والمنسقة لروسيا".

وأكد جونسون دعوة بلاده لروسيا لبذل كل المستطاع للتوصل لتسوية سياسية في سورية، والعمل مع سائر أعضاء المجتمع الدولي لضمان آلا تتكرر الأحداث المروعة التي وقعت الأسبوع الماضي.

وفي موسكو قال الرئيس فلاديمير بوتين: "إن الوضع في سورية بات يذكرنا بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن".

ونقل تلفزيون "روسيا اليوم" عن بوتين قوله، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا، أن لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيمياوي يحضر له على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة دمشق.

وقال الرئيس بوتين: "لدينا معلومات تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن استفزازات كهذه - ولا أجد لها تسمية أخرى - يتم التحضير لها في غيرها من المناطق السورية، بما في ذلك في ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يدبرون لدس مادة (سامة) ما مجددا، كي يتهموا فيما بعد السلطات السورية الرسمية باستخدامها".

واعتبر الرئيس الروسي أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، تحاول الآن اصطناع "عدو مشترك" بينها وبين أمريكا، متمثلا بسورية وروسيا، لتطبيع علاقاتها مع واشنطن.

وذكر بوتين أن روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لروسيا، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد "توجه إيجابي ما نحو التعاون".

مواضيع ذات صلة
أردوغان: أوروبا أظهرت تحالفها الصليبي باجتماع قادتها في الفاتيكان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ "اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في الفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الستين ل...
2017-03-26 17:59:17
البيت الأبيض: زوال بشار الأسد لم يعد ضمن أولوياتنا
ألمح البيت الأبيض، إلى أن زوال رأس النظام السوري بشار الأسد، لم يعد ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة. وقال المتحدث باسم البي...
2017-04-01 06:52:21
صحيفة بريطانية: الاتحاد الأوروبي يعد قانونا موحدا لإعادة توطين اللاجئين
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية النقاب عن  قرار موحد قالت بأن مسؤولين بالاتحاد الاوروبي يعدونه لإعادة توطين اللاجئين. وذكر...
2016-07-14 09:28:02