مستوطنون يهود يقتحمون منطقة أثرية شمال نابلس تحت حماية الجيش

لليوم الثاني على التوالي

واصلت مجموعات استيطانية يهودية، صباح الخميس، اقتحامها للمنطقة الأثرية في بلدة "سبسطية" شمالي غرب نابلس (شمال القدس المحتلة)، لليوم الثاني على التوالي، تحت حماية أمنية مشدّدة من قبل قوات عسكرية إسرائيلية.

وقال رئيس بلدية "سبسطية"، نائل الشاعر، إن قوات من جيش الاحتلال كانت قد اقتحمت أمس الأربعاء، البلدة وأغلقت المنطقة الأثرية فيها، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من مجرّد الاقتراب منها.

وأشار الشاعر إلى أن الاحتلال فرض عليها طوقًا عسكريًا على المنطقة الأثرية في "سبسطية"، لتأمين الحماية لجموع المستوطنين الذين أدّوا طقوسًا تلمودية في المكان، لافتًا إلى إغلاق البلدة وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، لليوم الثاني على التوالي.

وتأتي هذه الاقتحامات استجابة لدعوات أطلقها المستوطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعية لاقتحام "سبسطية"، وتأدية طقوس تلمودية بالتزامن مع عيد "الفصح" اليهودي، وذلك بحسب ما ذكره رئيس بلدية "سبسطية" الفلسطينية في حديثه لـ "قدس برس".

وبين أنهم (الفلسطينيين) اضطروا لتأجيل مهرجان "الربيع" السنوي، والذي يُنظم في سبسطية، والذي يتخلله فعاليات وأنشطة شعبية وتراثية، حتى الأسبوع المقبل، بسبب اقتحامات الاحتلال والمستوطنين للبلدة.

وأضاف أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة، فيما وضعت حاجزًا على أحدها، وشددت من إجراءتها العسكرية، وسط احتجاز لمركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم.

فيما أفاد شهود عيان، لـ "قدس برس"، بأن قناصة من جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل لتأمين الحماية للمستوطنين الذي وصلوا لأداء طقوسهم وشعائرهم الدينية في المنطقة.

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة "سبسطية" بعد مدينتي القدس والخليل، "ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته".

ويسعى سكان البلدة إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.

وتعتبر أكبر موقع أثري في فلسطين، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون بعلم الآثار على أنه بالرغم من ادعاء الاحتلال تواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا زالت آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ منها ساحة البيادر "البازليكا الرومانية"، معبد أغسطس، وكنيسة الراس التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى عليه السلام) والذي يعود بناؤها للفترة البيزنطية، وجامع النبي يحيى عليه السلام.

ــــــــــــــ

من محمد منى
تحرير خلدون مظلوم 

مواضيع ذات صلة
مستوطنون يقتحمون منطقة أثرية شمال الخليل
اقتحم عشرات المستوطنون اليهود، صباح اليوم الجمعة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة "جدور" الأثرية في بلدة بيت أمر شمالي مدين...
2019-09-20 07:47:29
مستوطنون يقتحمون منطقة أثرية شمال الضفة
اقتحم مستوطنون يهود، اليوم الخميس، منطقة أثرية شمالي مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة). وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم،...
2022-03-03 11:58:41
مستوطنون يقتحمون منطقة أثرية شمال الضفة الغربية
اقتحم مستوطنون يهود، اليوم الثلاثاء، منطقة أثرية شمالي مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة). وقال ذياب حجي الناشط بمقاومة الا...
2022-03-22 11:49:31