"حماس" و"الجهاد": بناء وحدات استيطانية بالقدس عدوان خطيرعلى شعبنا

اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أن مصادقة ما يسمى بوزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس، على إنشاء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة، "جريمة كبرى وعدوانا صهيونيا خطيرا على حقوق شعبنا ومقدساته".

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن "الدعم الأمريكي والصمت الدولي وتماهي رئيس السلطة  محمود عباس مع السياسات الأمريكية بالعودة إلى المفاوضات شجع الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته؛ ما سيشكل غطاء رسميا لتهويد القدس وقيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة".

وفيما دعا برهوم الكل الفلسطيني إلى "مواجهة هذا التغول الصهيوني والتصدي له بكل السبل، ومقاومته مهما بلغت التضحيات"، طالب رئيس السلطة وحكومته في الضفة "بإطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية للدفاع عن حقوق شعبنا وأرضه ومقدراته وعدم الرهان على أي أطروحات أمريكية مضللة من شأنها كسب الوقت لصالح الكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية".

أما حركة حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، فقد التوسع الاستيطاني في القدس بـ "العدوان الخطير الذي يستهدف تهويد القدس".

وأشار مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن هذا العدوان يأتي في "سياق الحرب الشاملة التي تستهدف كل ما هو مقدس وكل ما هو فلسطيني، وما قمع الأسرى الأبطال ومحاولة كسر صمودهم ببعيد عن هذه الحرب والعدوان الصهيوني".

وأكد أن "هذا العدوان الخطير يتم بدعم أمريكي كامل، فيما تُصر السلطة وقيادتها على نيل الرضا الأمريكي ولو حساب الثوابت والقيم الوطنية".

ودعا شهاب إلى التصدي لهذا العدوان، والعمل على تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الغاصب، مطالباً العرب والمسلمين جميعاً بالتحرك الجاد لتجريم الاستيطان واغتصاب الأراضي دولياً والعمل على حماية القدس ودعم صمود أهلها.

وبحسب وزارة الإسكان في الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال، فإن مخطط إقامة 10 آلاف وحدة استيطانية، يشمل بناء جديد في "مطار القدس" وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسمى "عطروت" والمقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي غرب القدس المحتلة.

ومن الجدير بالذكر أن المفاوضات بين رام الله وتل أبيب، توقفت منذ نيسان/ أبريل 2014؛ جراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون حكومته.

ومؤخرًا، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن مواصلة إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمر "لا يُساعد في عملية السلام".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 23 كانون أول/ ديسمبر 2016، مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، بتأييد 14 دولة (من أصل 15 دولة هم أعضاء مجلس الأمن)، بينما امتنعت الولايات المتحدة (في عهد باراك أوباما) عن التصويت دون أن تستخدم حق النقض "الفيتو".

_____

من ولاء عيد
تحرير إيهاب العيسى

 

مواضيع ذات صلة
فرنسا تستنكر مصادقة تل أبيب على بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس
أعربت فرنسا اليوم (الاثنين)، عن استنكارها لقرار الحكومة الاسرائيلية بالمصادقة على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القد...
2016-07-04 15:51:47
تقرير: الاحتلال يطرح بناء وحدات استيطانية جديدة في حي "رأس العامود" بالقدس
كشف تقرير فلسطيني رسمي مختص بشؤون الاستيطان، النقاب عن طرح بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، إعلانات لبناء 17 وحدة استيطانية،...
2017-01-07 12:00:15
الجامعة العربية تدين إعلان تل أبيب بناء وحدات استيطانية بالقدس
دانت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس المحت...
2020-02-23 20:18:15