سياسي ليبي يتهم المخابرات الإيطالية بالتجسس على رئيس "حكومة الوفاق" فايز السراج

اتهم المستشار السياسي السابق لرئيس حكومة الإنقاذ الليبية محمد عمر حسين، المخابرات الإيطالية بزراعة أجهزة تنصت في مكتب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج..

وذكر حسين في حديث خاص لـ " قدس برس "، أنه " تم الكشف يوم السبت الماضي عن أجهزة تنصت في مكتب رئيس حكومة الوفاق " فايز السراج "، رجح أن تكون المخابرات الإيطالية هي من زرعتها..

وقال: كلنا يعلم أن "الإدارة الأمريكية قد أوكلت إدارة الملف الليبي للإدارة الإيطالية، وأن أجهزة التنصت التي تم زرعها؛ لم تكن موجود إبان حكومة الإنقاذ السابقة، حيث أننا فتشنا المكاتب بعناية تامة، وتأكدنا من كل ما فيها بمجرد دخولنا للمقر الرئاسي"..

وأضاف: "عندما جاء السراج وفريقه الحكومي منذ العام الماضي تم تفتيش المكاتب من قبل خبراء إيطاليين، وهو ما يرجح أنهم هم الذين رتبوا ذلك، تحت ذريعة التنظيف الذي جاؤوا لأجله".

واعتبر حسين أن "تجسس الإيطاليين على شخصيات سياسية ليبية هم جزء من المشاركين في إيجادهم؛ دليلاً ملموساً على عدم ثقتهم بهم، وأن احتمال أن تطرأ تغييرات جذرية على فريق الصخيرات وارد بقوة".

على صعيد آخر أكد السياسي الليبي المستقل، أن "جوهر المبادرات السياسية الإقليمية والدولية للحل السياسي، كلها تتلخص في تعديل المادة الثامنة بما يسمح لمجرم الحرب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالدخول إلى العاصمة طرابلس ليس إلا".

وأضاف: "ما يجمع التونسيين والجزائريين والمصريين بشأن ليبيا جميعاً، هو بحث إقحام حفتر في العملية السياسية، وإلا فنحن لا ننتظر لا من تونس التي يحكمها رئيس مولود قبل ميلاد الأمم المتحدة، ولا من الجزائر التي انقلب جنرالاتها على صندوق الاقتراع، ولا من المصريين الذين حاربوا ثورتهم، أن يمدوننا بالحرية والديمقراطية".

وأشار إلى أن "الجزائر معنية بمنع تحول المصريين إلى جار لهم في ليبيا، باعتبار علاقة القاهرة بعملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما أنها أيضا تسعى لتحجيم الثوار الليبيين دون مقاصدهم، من خلال ما يسمونه بالحل السياسي".

على صعيد آخر أكد المستشار محمد عمر حسين أن مسألة تقسيم ليبيا مازالت خلافية بين القوى الكبرى  ولم تنضج بعد، وقال: "إيطاليا والأمريكيون لا يرغبون في تقسيم ليبيا، على خلاف البريطانيين والفرنسيين، حيث تسعى لندن لإعادة السيطرة على إقليم برقة، بينما تتطلع فرنسا للسيطرة على الجنوب المستباح"، على حد تعبيره.         

وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، قد حذّر أمس الأربعاء من أن "تقسيم ليبيا إلى دولتين سيكون بمثابة وباء" بالنسبة لإيطاليا.

وقال ألفانو، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، إن "قيمة استقرار ليبيا لا تقدر بثمن بالنسبة لإيطاليا؛ سواء فيما يتعلق بالأمن القومي، أو قضية الهجرة، أو العلاقات الاقتصادية".

وأشار إلى أن "الحكومة الإيطالية تبذل الكثير من الجهد على صعيد العلاقات الثنائية مع ليبيا، من أجل ملء الفراغ الموجود، ولاستكمال عمل المجتمع الدولي الذي لم ينته"، وفق تعبيره.

ويعتزم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل الذي زار ليبيا الأسبوع الماضي، والتقى بأغلبية الفرقاء السياسيين فيها، أن يزور العاصمة الإيطالية روما خلال الأيام المقبلة، قبل اجتماع دول جوار ليبيا المرتقب في الجزائر يوم 8 أيار (مايو) المقبل.

مواضيع ذات صلة
محلل سياسي ليبي: سيطرة "المؤتمر الوطني" على مقار "حكومة الوفاق" تخبط سياسي
وصف المستشار السياسي السابق لرئيس "حكومة الإنقاذ" الليبية محمد حسين عمر، خطوة "المؤتمر الوطني العام" في ليبيا بإعادة السيطرة على م...
2016-10-16 09:07:12
بيان دولي داعم لحكومة فايز السراج في ليبيا
رحبت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بإعلان المجلس الرئاسي ا...
2016-02-19 16:17:29
ليبيا.. نجاة فايز السراج من إطلاق نار استهدف موكبه بطرابلس
أعلنت مصادر ليبية رسمية نجاة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج من قصف استهدف موكبه أثناء مروره بالقرب ...
2017-02-20 13:10:12