دول جوار ليبيا يجتمعون غدا في الجزائر لبحث الحل السياسي في ليبيا
تستضيف الجزائر غدا الاثنين، لقاء لدول الجوار الليبي في سياقي مساعي تبذلها الجزائر، لإقناع الفرقاء السياسيين في ليبيا بالتوافق السياسي.
وأعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، في تصريحات صحفية له، اليوم الأحد، أن اجتماع دول جوار ليبيا سيبحث تطورات الأزمة والتداعيات الأمنية على دول المنطقة ومسار الحل السياسي.
ويقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، بعد غد الثلاثاء بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار التشاور قصد التوصل إلى حل سياسي دائم للازمة التي تهز ليبيا منذ العام 2011.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن "فايز السراج سيتحادث بهذه المناسبة مع الوزير الأول عبد المالك سلال حول الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي طرأت على هذا الملف".
وكانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت أمس السبت أن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل بدأ أمس زيارة إلى مدن ومناطق الجنوب الليبي.
وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل، والمصالحة الوطنية.
وأوضح البيان أن الوزير الجزائري سيجري محادثات مع السلطات المحلية والبرلمانيين وأعيان جنوب ليبيا.
ونقلت قناة "ليبيا" عن مساهل تأكيده على أن الاتفاق السياسي هو أساس حل الأزمة الليبية.
وتأتي الجهود الجزائرية بعد لقاء وصفه بعض المراقبين بـ "التاريخي" بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الأسبوع الماضي.
ويضم منتدى دول جوار ليبيا الدول العربية الأربع المجاورة وهي الجزائر وتونس ومصر والسودان إلى جانب دولتي النيجر وتشاد.
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة كوبلر.