6 رحلات بين الجزائر وتونس بالقطار كل أسبوع
برمجت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالاتفاق مع نظيرتها التونسية 3 رحلات أسبوعية بين الجزائر، انطلاق من عنابة نحو تونس بسعر تذكرة يتراوح بين 5 و6 ألاف دينار على أن يتراوح معدل المسافرين في الرحلة الواحدة 300 مسافر.
وقال مصدر من الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية: "إن خبراء ومسؤولين من الشركة رفقة نظيرتها التونسية اتفقا على برنامج الرحلات بالقطار بين الجزائر وتونس الذي كان من المزمع أن ينطلق في الفاتح من أيار (مايو) الجاري، بمعدل رحلة كل يومين، حيث ستكون رحلة الانطلاق الأولى من الجزائر، يوم الأحد 14 أيار (مايو) الجاري، فيما تنطلق الرحلة الأولى من تونس يوم الاثنين.
وفي يوم الثلاثاء، وفق صحيفة صحيفة "النهار" الجزائرية، تنطلق رحلة ثانية بالقطار من الجزائر إلى تونس، على أن تنطلق رحلة الإياب من تونس نحو الجزائر في اليوم الموالي، أي يوم الأربعاء.
وستكون التذكرة صالحة لـ 3 أشهر ويمكن اقتناؤها عن طريق الانترنيت أو من أي محطة سواء بالجزائر أو تونس، وقد حدد معدل المسافرين في الرحلة الواحدة بـ 300 مسافر ما يعني أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك ستتمكن من نقل ألف و800مسافر في الأسبوع.
ولتسهيل العمل الإداري الحدودي الخاص بتنقل الأشخاص من دولة إلى أخرى ستكون عملية طباعة جواز السفر، ومراقبة المسافرين ووثائقهم، من طرف فرق الجمارك وشرطة حدود البلدين، ستتم داخل القطار على مستوى منطقة حدودية.
يذكر أن الشرطة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أعلنت في وقت سابق أن تأجيل انطلاق أولى رحلاتها عبر تونس انطلاق من مدينة عنابة راجع إلى مشاكل تقنية لم توضحها بدقة.
ويأتي الاتفاق الجزائري ـ التونسي بشأن حركة القطار بين البلدين، في ظل بوادر أزمة ديبلوماسية على خلفية تصريحات أدلى بها وزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، وصف فيها الجزائر بـ "الدولة الشيوعية".
وكان بيان للخارجية الجزائرية قد كشف النقاب أمس الأحد عن أنها استدعت سفير تونس بالجزائر عبد المجيد الفرشيشي وطُلبت منه توضيحات بخصوص تصريحات وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي رياض المؤخر على هامش ندوة "تونس أمل المتوسط" التي نظمتها مؤسسة "كراكسي" بروما يوم 4 أيار (مايو) الجاري.
وأضاف البيان أنه تم بهذه المناسبة إبلاغ السفير التونسي بأن هذه التصريحات تجاه الجزائر قد أثارت تساؤلات سواء على المستوى الشعبي أو على الصعيد الرسمي.
وكان الوزير التونسي رياض المؤخر قد أعلن على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "ما تم نشره بشأن الجزائر والذي ورد في إطار الطابع الودي الذي ميّز أشغال الندوة، يأتي كتفاعل مع دعابة وردت على لسان وزير الخارجية الإيطالي الذي قال إنه من شرفة بيته يرى تونس".
وتابع المؤخر: "علقت على هذه الدعابة بتصريح مفاده عدم إلمام بعض الأمريكيين في فترة التسعينيات بالموقع الجغرافي لتونس، حيث أنه عندما كنت أقدم نفسي كوافد من تونس، يقولون إندونيسيا، وعندما أقول إن تونس تقع على الحدود مع الشقيقة ليبيا يعلقون بأن ليبيا بلد يعيش ديكتاتورية معمر القذافي وأما بالنسبة للشقيقة الجزائر يردفون أن الجزائر بلد شيوعي ويتساءلون: هل تونس يحكمها نظام شيوعي؟".
واعتبر المؤخر أن الترجمة الفورية لما قاله كانت سببا في إخراجه من سياقه، معبرا عن "استغرابه لتوظيف البعض لتصريحه ومحاولة الإساءة لمتانة العلاقة الأخوية بين تونس والجزائر الضاربة في التاريخ. وهو موقف ثابت لتونس حكومة وشعبا"، كما قال.