الأمم المتحدة تُحذر: قطاع غزة يمرّ بأزمة إنسانية حادة وكبرى

قال منسق منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، روبرت بايبر، إن قطاع غزة يمرّ بأزمة حادة جراء انقطاع الكهرباء منذ منتصف أبريل، محذرًا من "أزمة إنسانية كبرى" في القطاع.

وأشار بايبر في بيان له اليوم السبت، إلى أن توقف محطة غزة لتوليد الكهرباء "جاء بسبب نزاع بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة، بشأن النسبة الضريبية المفروضة على الوقود اللازم للمحطة".

وأوضح أن مستوى الطاقة الكهربائية منذ منتصف نيسان/ أبريل 2017، يتراوح بين 100 و150 ميغاواط، "وهذا يعني أن معظم الأسر والخدمات في غزة تحصل على الكهرباء من خطوط الشبكة لفترة أربع ساعات متتابعة في أفضل حالاتها".

ولفت المسؤول الأممي النظر إلى أن قطاع غزة "محروم من الكهرباء منذ عشر سنوات على الأقل"، وتُقطع عنه حاليًا يوميًا فترة انقطاع تبلغ 12 ساعة متواصلة.

وتابع: "هذه المستويات من انقطاع تيار الكهرباء المتواصل تؤثر تأثيرًا خطيرًا على إمدادات المياه الصالحة للشرب، وتؤثر على معالجة وإدارة الصرف الصحي والمجاري".

وأشار إلى تأثيرات انقطاع الكهرباء على "تقديم الرعاية الصحية، والأعمال التجارية، والمدارس، وغير ذلك الكثير من مناحي الحياة".

وشدد منسق الشؤون الإنسانية، على أن "المواطنين الأكثر ضعفًا في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا خلال هذه الأزمة، حيث لم تسلم أي أسرة في غزة من الضرر، وعلى وجه الخصوص المرضى المحتاجين إلى غسيل الكلى، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في شقق تقع في مباني سكنية دون كهرباء حيث لا تعمل المصاعد أو تضخ المياه".

وحذر من أن "هناك مؤشرات تدل على تفاقم وضع الكهرباء بشكل أكثر حدة في الأسبوع المقبل، وهذه التطورات الجديدة ستزيد من عمق الأزمة القائمة".

وأضاف: "يقع على عاتق كل من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، وإسرائيل كقوة احتلال، التزامات اتجاه الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة ويجب أن يقوموا بمسؤولياتهم".

وأردف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "أدعو جميع الأطراف إلى التفاهم معًا لوقف التوجه الحالي نحو الهاوية، وتجنّب الوقوع مرة أخرى في أزمة إنسانية كبرى في قطاع غزة".

ويعيش قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، إلا أنه اشتد خلال الأشهر القليلة الماضية مع تقليص السلطة الفلسطينية في رام الله، لرواتب موظفيها وكذلك تفاقم أزمة الكهرباء والتي تسببت في أزمة مياه وصرف صحي وغيرها من الأزمات.

وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مطبقًا منذ عام 2006، وتغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وشنّت تل أبيب ثلاثة حروب على قطاع غزة، الأولى في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، واستمرت لـ 21 يومًا، وأدت إلى استشهاد 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء و100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.

والثانية في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت إلى استشهاد 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلًا و11سيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.

والثالثة في 7 تموز/ يوليو 2014، واستمرت 51 يومًا، وأوقعت 2322 شهيدًا بينهم 578 طفلًا و489 امرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 ألف فلسطيني بجراح متفاوتة.

ومنعت السلطة قبل شهر توريد الأدوية إلى مشافي قطاع غزة، في حين يعيش القطاع على نظام 4 ساعات كهرباء يوميًا، مما يفاقم أزمة المياه والصرف الصحي.

مواضيع ذات صلة
شعث: مشروع تقسيم الأقصى "لن يمرّ"
شدّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، على ضرورة اتفاق الفلسطينيين على استراتيجية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال الإسر...
2015-09-13 12:58:48
ممثل "حماس" في لبنان: التصدي لمخطط الضم يمرّ من بوابة المقاومة والوحدة الوطنية
أكد ممثل ممثل حركة المقاومة الإسلامية في لبنان أحمد عبد الهادي، أنّ القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطفات خطيرة، وأن التصدي لها يكون من ...
2020-07-16 20:49:52
الأمم المتحدة: 80% من اليمنيين يحتاجون مساعدات إنسانية
أكدت الأمم المتحدة، أن القتال الدائر في اليمن تركها على "حافة الكارثة"، بعدما أضحى 80 في المائة من اليمنيين بحاجة للمساعدة الإنسان...
2016-02-21 12:32:42