مصادر: تعليق إضراب الأسرى جاء بتدخل من "الصليب الأحمر" وهيئات حقوقية فلسطينية

أكدت مصادر حقوقية دولية واعلامية عبرية، أن تعليق اضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، جاء بعد تدخل من "الصليب الأحمر" الدولي وهيئات حقوقية فلسطينية.

وعلّق المعتقلون الفلسطينيون، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 40 يوما، صباح اليوم السبت، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الاسرائيلية، في خطوة احترازية إلى حين التأكد من تنفيذ الاحتلال مطالبهم.

وذكرت الناطقة باسم اللجنة الدولية لـ "الصليب الأحمر"، سهير زقوت، إن اللجنة وبصفتها وسيطًا محايدًا لعبت دورًا هامًا عبر الحوار الثنائي غير العلني من أجل الدفع بحل يجنب فقدان الأرواح، خاصة بعد دخول الإضراب يومه الأربعين و دخول المضربين في مرحلة الخطر.

زقوت، وفي بيان لها، لم تتطرق لتفاصيل الاتفاق، غير أنه شددت على  أن "المهم حاليا هو التوصل إلى حل تستطيع الأمهات الآن استقبال الشهر الفضيل"، مشيرة إلى أن الحوارات الثنائية مع السلطات في كافة الجهات ما زالت مستمرة وفي الأيام المقبلة ستتضح الأمور أكثر.

وكان الناطق باسم هيئة الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، قد أكد في حديث لـ"قدس برس" أن الأسرى قرروا تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد جلسة مفاوضات طويلة، توصلوا خلالها إلى اتفاق مع سلطات المعتقلات الإسرائيلية يقضي بتنفيذ مطالبهم.

وأشار عبد ربه أن جلسة مفاوضات طويلة جرت في معتقل عسقلان استمرت منذ عصر أمس الجمعة حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم السبت، شارك فيها قادة الإضراب، وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي مع مصلحة السجون الاسرائيلية، وتقرر تعليق الاضراب بعدها.

وبين أن الأسرى سيعلقون إضرابهم عن الطعام حتى يتأكدوا من تنفيذ سلطات الاحتلال لمطالبهم.

وأكد أن تفاصيل الاتفاق ستعلن لاحقاً خلال مؤتمر صحفي لرئيس "هيئة الأسرى والمحررين" عيسى قراقع ومدير "نادي الأسير" قدورة فارس.

من جانبها، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الأسرى فكوا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع قادة اضرابهم خلال مفاوضات مارثونية استمرت لعدة ساعات.

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن تعليق إضراب الأسرى، جاء بعد الاتفاق على عودة زيارة ذويهم إلى مرتين شهريا كما كانت عليه سابقًا، مع استمرار المفاوضات حول ثلاثة مطالب هي الاتصال بالأهل هاتفيا، والسماح بالطبخ داخل المعتقلات، والسماح بالدراسة.

وخاض مئات الأسرى منذ 17 نيسان/ أبريل الجاري والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.

ـــــــــــــــ

من محمد منى
تحرير محمود قديح

مواضيع ذات صلة
تحذيرات حقوقية من تقليص "الصليب الأحمر" لزيارات ذوي الأسرى الفلسطينيين
حذر مركز حقوقي فلسطيني مختص في شؤون الأسرى، من تداعيات قرار منظمة "الصليب الأحمر الدولية" القاضي بتقليص زيارات الأسرى الفلسطي...
2016-05-27 10:15:50
مؤسسات وهيئات فلسطينية في الداخل المحتل تلتمس ضد قانون القومية
قدمت عدة جهات عربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، اليوم الثلاثاء، التماسًا للمحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية...
2018-08-07 13:59:23
فصائل وهيئات فلسطينية تستنكر إعدام الاحتلال للأسيرة المحررة "وراسنة"
أعربت فصائل وهيئات وشخصيات فلسطينية، استنكارها لجريمة الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الأسيرة المحررة والإعلامية غفران وراسن...
2022-06-01 09:56:04