الاحتلال يصادق على إقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
صادق جهاز "الإدارة المدنية" التابع لجيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لتكون بديلا عن بؤرة استيطانية تم إخلائها قبل نحو ثلاثة شهور، بعد إقامتها على أراض فلسطينية شمالي شرق مدينة رام الله.
وقالت القناة السابعة في التلفزيون العبري "إن الخطة حظيت بمصادقة منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يؤاف مردخاي، بعد أن صادق عليها المستوى السياسي (الحكومة) ومنحها الضوء الأخضر للتنفيذ".
وأضافت "مع ذلك لا يزال المستوطنون الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة عمونة يطالبون بإصدار تصريح لإقامة مستوطنة مؤقتة، غير التي صودق عليها اليوم".
وزعمت أن المصادقة تتعلق بأرض تعتبرها السلطات الإسرائيلية "أراض للدولة"، لأنها ليست بملكية خاصة رغم أنها تقع في محيط قرى "ترمسعيا" و"سلواد" و"جالود" (شمال شرق رام الله).
وجاء أن الجدول الزمني لإنشاء هذه المستوطنة سيكون مكثفا بصورة خاصة.
وسيتم منح شعار للمستوطنة الجديدة كما تعهدت السلطات الرسمية للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من "عمونة".
وأخلت الشرطة الاسرائيلية، جميع مباني بؤرة "عمونة"، في الثاني من شباط/ فبراير الماضي، والتي كانت مقامة على أراض فلسطينية شمالي شرق مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، تطبيقًا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى سلطة قضائية في الدولة العبرية).
وأصدرت المحكمة قرارها بإخلاء بؤرة "عمونة"، بعد أن تبين أنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، وبعد مطالبة أصحاب الأراضي الفلسطينيين باستعادتها.
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الـ "كابينيت"، وبالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة بديلة عن مستوطنة "عمونة" ستخصص للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية.
وبحسب قرار الـ "كابينيت" ومقترح نتنياهو، فإن المستوطنة الجديدة والبديلة لـ"عمونة" ستقام في منطقة المستوطنات "عيمق شيلو" شمال رام الله.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانمت كشفت عما أسمته "صيغة ترامب" للبناء الاستيطاني، والتي تسمح لنتنياهو بتنفيذ تعهداته للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من البؤرة الاستيطانية، "عمونة"، وبناء مستوطنة جديدة لهم.
ــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير إيهاب العيسى